21 سبتمبر 2025
تسجيلعلى مدى سنوات طويلة، ظلت دولة قطر تبني إستراتيجيتها في مكافحة الإرهاب القائمة على الأفعال، لا الأقوال، على شقين رئيسيين: الأول منهما هو عقد تحالفات دولية مع شركاء عالميين، يشاطرونها الالتزام نفسه بالتصدي لآفة التطرف ومحاربة العنف والإرهاب. والثاني، إطلاق مبادرات فعالة لمعالجة الأسباب الحقيقية التي تؤدي لاجتثاث الإرهاب من جذوره، من خلال جهد جماعي، بتوفير فرص التعليم لبناء السلام ومنع النزاعات. وقد أثمرت إستراتيجية دولة قطر والتزامها الكامل في مكافحة الإرهاب، في القيام بأدوار نشطة وفعالة من خلال عضويتها المؤثرة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وفي استضافتها مركز القيادة لقتال التنظيم، بجانب كونها عضوا مؤسسا للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحلية والقدرة على الصمود، فضلا عن أنها طرف في كل جهود الأمم المتحدة ووكالاتها للقضاء على جميع أشكال التطرف والإرهاب. وساهمت دولة قطر من خلال مبادراتها المميزة في إطلاق برامج لمنع التطرف العنيف وتجفيف ومكافحة أسبابه، من خلال توفير العيش الكريم ومنع الالتحاق بمنظمات إرهابية، حيث وفرت فرص التعليم لحوالي 10 ملايين طفل في 47 دولة، كما وفرت وظائف وفرص عمل لنصف مليون من الشباب العربي في أكثر من 16 دولة، دعما للتمكين الاقتصادي للشباب والنساء والرجال، وذلك في إطار تعاونها مع الأمم المتحدة. ولا يتوقف دور دولة قطر، عند هذا الحد، بل تتجاوز ذلك إلى جهودها البارزة في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي، من خلال وساطتها المشهودة التي جنبت المنطقة الكثير من العنف، ودورها في بناء السلام الذي كان ولا يزال محل إشادة من كل العالم.