قطر .. موقف ثابت تجاه الشعب السوري الشقيق

لم تفوت دولة قطر منبرا من منابر السلام إلا وأكدت موقفها الداعم لحقوق الشعوب، والمساند لجهود حفظ الأمن والسلم الدوليين، بما في ذلك رفض السكوت على أعمال القتل والتهجير والتدمير لفرض سياسة الأمر الواقع، وفي هذا السياق جدد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، تمسك دولة قطر بدعم الشعب السوري في سعيه لتحقيق آماله وتطلعاته. وأكد سعادته، في كلمته أمام الاجتماع الرفيع المستوى حول مستقبل سوريا لمجموعة أصدقاء سوريا الذي عقد بنيويورك على هامش أعمال الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لن يكون للأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء دور في مستقبل سوريا، محذرا من انحدار الوضع في سوريا نحو قدر أكبر من الفوضى، والإرهاب، والتقسيم، والمزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد البشرية. وبالتوازي مع هذا الموقف السياسي الأخلاقي والمسؤول، أطلق صندوق قطر للتنمية "مبادرة دولة قطر لتعليم وتدريب اللاجئين السوريين QUEST " وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعين في نيويورك، وسيوفر هذا الصندوق فرصا لـ400 ألف لاجئ سوري، بغلاف مالي يبلغ 100 مليون دولار، حيث تتماشى هذه المبادرة مع إطار "لا للجيل الضايع"، وخطة الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية "إتش آر بي" والخطة الإقليمية للاجئين والصمود "ثري آر بي". مثل هذه المبادرات، ومثل هذه المواقف، هي ما يحتاجه الشعب السوري اليوم لتجاوز محنته الأليمة، وللوقوف إلى جانب المعارضة السورية المسؤولة والواضحة في مشروعها لتحقيق الانتقال السياسي بسوريا إلى الآفاق المأمولة، لتحقيق تطلعات وطموحات هذا الشعب الصامد والصابر.