قطر .. موقف ثابت من "إعادة الأمل" إلى اليمن

بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، غادرت أمس طائرتان تنقلان دفعة جديدة من المساعدات القطرية إلى الأشقاء في اليمن لتخفيف معاناتهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الجمهورية اليمنية الشقيقة. وشملت المساعدات مواد إغاثية متنوعة ومواد طبية وأدوية ومواد غذائية، وقد تولت اللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالدول الشقيقة والصديقة التي تترأسها (لخويا) مهمة تجهيزها والتنسيق مع الجهات المعنية لضمان وصولها للأشقاء في اليمن.هذا التحرك القطري ليس الأول من نوعه، فبناء على توجيهات حضرة صاحب السمو، حفظه الله، باشرت قطر، وعبر مؤسساتها الخيرية وأبناء شعبها الوفي، دعم الأشقاء في اليمن، في أكثر من مجال وعلى أكثر من صعيد، حيث تم تدشين مشروع "إغاثة دولة قطر للشعب اليمني" بمحافظات عدن وتعز ومأرب جنوب اليمن، وقبل أيام انطلقت قافلة "أهل قطر" التي تكفل بها أصحاب الأيادي البيضاء والمحسنون القطريون إلى اليمن محملة بأطنان من المواد الغذائية والملابس والحقائب المدرسية التي تم توزيعها على الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام في الداخل اليمني. ويأتي هذا التحرك الانساني القطري في حين تعيش أغلب محافظات اليمن حصاراً خانقاً من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، ومنعها من دخول المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية للشهر الخامس على التوالي.ما يميز التحرك القطري في هذه اللحظة، لمسة الوفاء والإخاء الانساني، حيث أتت مبادرة حضرة صاحب السمو لإعادة الأمل، ورسم البسمة، وبث روح التفاؤل، لدى أبناء الشعب اليمني الشقيق وهو يحتفل بعيد الأضحى المبارك في هذه الظروف الصعبة، وليدرك فعلا لا قولا، أن قطر تقف إلى جانبه حكومة وشعبا، وستظل إلى جانبه إلى أن يعود اليمن سعيدا كما كان، ويعود الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق، الذي يعتبر أمنه واستقراره جزءا لا يتجزأ من أمن المنظومة الإقليمية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.