16 سبتمبر 2025
تسجيلتنهض دولة قطر بالواجب الانساني تجاه الاشقاء دون من أو أذى، وتنصر المظلوم وتمد يد العون لكل محتاج انطلاقا من قيم الدين والاخاء، ويسعى الجهد الرسمي والشعبي الى تخفيف معاناة أهلنا في غزة ودارفور والنازحين في المحافظات العرقية، فقوافل الاغاثة وجهود الاعمار تتواصل من اجل الانسان في تلك الديار.حملة "نصرة غزة" في الدوحة تعبير عن مساندة الشعب الفلسطيني، ودعم جهود الاعمار وإزالة آثار العدوان، ومن شان المزاد الخيري الكبير الذي ينظمه الهلال الاحمر القطري الجمعة القادم بالحي الثقافي "كتارا" ان يستقطب الخيرين والداعمين والرعاة من مختلف مؤسسات الدولة، وهذا الحدث الانساني، تظاهرة صمود ودعم بلا حدود لاهلنا في غزة، يتبارى الجميع بالجود بما يملكون، فريع هذا المزاد يخصص لاعادة بناء ما تهدم من منازل ومدارس ومساجد ومستشفيات كما يشكل رسالة قوية بان الجميع يد واحدة تعمل لتضميد الجراح واعمار القطاع.نجحت دولة قطر في ارساء السلام في دارفور، وتمضي وثيقة الدوحة نحو غايتها النبيلة، فبعد وقف الحرب تتكثف جهود التنمية والاستقرار، فدبلوماسية السلام ترفد دائما بتمويل مشاريع التنمية وقرى العودة الطوعية، وسيكون للمنحة التي قدمتها دولة قطر بقيمة 88.5 مليون دولار مردودا مثمرا وأثرا ايجابيا في جهود الإنعاش وإعادة الإعمار في دارفور واستدامة الاستقرار بمشاريع تنموية، وعلى اصحاب المصلحة والسلطة الاقليمية العمل بكل جدية للحفاظ على المكاسب التي تحققت على الارض والجنوح الى السلام وجذب الاخرين الى نداء الوئام. وفي العراق، تتواصل قوافل المساعدات الانسانية الى النازحين في محافظات اربيل والسليمانية وديالي، وهذا للتخفيف عن معاناة الاهالي، في ظل الواقع المرير بسبب افرازات الحرب، وهذه المبادرة التي تعد الاولى من نوعها، جديرة بالاحتذاء، وان يتحرك الجميع لتقديم المساعدات الانسانية. في المحصلة، باتت الدوحة عاصمة عالمية للعمل الانساني، ويمكن القول إن دبلوماسية المساعدات تجسد الرؤية الإنسانية لقيادتنا الرشيدة وتكريس قيم التكافل والتراحم.