14 سبتمبر 2025

تسجيل

بدأت حروب اللورد

23 سبتمبر 2013

في شارعنا الرياضي القطري، شخصيات كثيرة تُشَكِّـلُ الملح للعبة كرة القدم وسواها، منها السيد عبد الله العيدة، رئيس نادي السيلية. فتصريحاته، حين فوز ناديه أو خسارته أو تأهُّله لبطولة أو الخروج منها، تحمل نكهة لاذعة فيها تحدٍّ وإثارة لأعصاب إداريي ومدربيِّ ولاعبيِّ الأندية الأخرى، مما يجعل منها منطلقاً لحملات من اللقاءات الصحفية والمقالات والتصريحات المضادة التي تشغل الشارع الرياضي أياماً عدة. عندما صرح العيدة بعد فوز السيلية على العربي منذ أيام، فإنه كان يمارس دوره كإداريٍّ ناجح يخوض حرباً نفسية ضد نادٍ منافس. وكنا ننتظر رداً عرباوياً يُعيد الثقة للاعبين، ويثلج قلوب جماهير النادي بوجود أمل في إمكانية تحقيقِ إنجازٍ في الدوري، لكننا فوجئنا أنَّ الردَّ كان على لسان المدرب، الذي نجح العيدة في جَـرِّه إلى زاوية ضيقة تتعلق بشتيلكة شخصياً. نقول للسيد شتيلكة إنَّ جماهير العربي لا يعنيها ماضيه مع نادي السيلية وسواه، وهي تُقَـدِّرُ جهوده في تدريب الفريق ضمن الإمكانات التي توفِّرها الإدارة له، وهي إمكانات متواضعة عندما تقترن بنادٍ جماهيري كبير ذي تاريخ عريق في اللعبة، وكان الأجدر به ألا يُستثار بسهولة، وأن يسعى إلى الرد في الملعب بخطط تتيح للفريق مضاعفة فرصه على المنافسة. إنَّ العرباويين مُتَـعَـطِّشون لأيِّ إنجاز، أو شبه إنجاز، وينتظرون أن تكون إدارة العربي قد وضعت في حسبانها أحلامهم وآمالهم التي حَـوَّلَـتْها مسيرة التراجع خلال ثمانية عشر عاماً إلى كوابيس ويأسٍ مرير. لذلك، ندعو الإدارة إلى توفير أفضل الإمكانات للفريق والمدرب، وأن تقوم بدورها الإعلامي المطلوب منها في هذه المرحلة، وبخاصة أنها بحاجة لكَـسبِ ثقة الجمهور ودَفْـعِـهِ للعودة إلى الملاعب، مؤازراً فريقه وباعثاً فيه روح التحدي والحماسة. الأمل لم يزل قائماً، إن خسارة مباراة لا يجب أن تقود إلى تثبيط الهمم، بل يجب أن تكون دافعاً لمزيد من الفعالية والتصميم وتغليب الخطة الموضوعية طويلة المدى على الاندفاعات العاطفية الآنية التي صارت هماً مقيماً في نفوسنا بسبب نتائجها السلبية.