نود لك سلامتك

تصدر خبر تفعيل نظام الرادارات، ورصد مخالفات حزام الأمان واستخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، وسائل التواصل الاجتماعي، وصار حديث المجالس هذه الأيام، إذ سيبدأ تطبيقه بعد أسبوعين تقريبا. صار هذا القانون بين مؤيد ومعارض، فالمؤيد أكثر سعادة في استخدام الطريق لأنه سيشعر بطمأنينة أكثر من ذي قبل، وذلك لأن من حوله منتبه للشارع، ويعلم بأن هناك مخالفة وغرامة إذا انشغل بغير الطريق. أما المعارضون فيقولون: على سبيل المثال يريد السائق الوصول إلى موقع أو الرد على مكالمة، وهذا مردود عليه، ففي السوق يوجد الكثير من أنواع قواعد الهاتف الجوال. البعض يعتقد أن القيادة بدون احترام قوانين هي بطولة ومهارة وعلى الجميع أن يحترم هذا البطل في الشارع وهذا لا ينفي احتمالية التعرض لخطر الاصطدام أو الحوادث. إلا أن البعض يصر على الإمساك بالجوال بيد في الشارع، مع أنها تشغل السائق عند حدوث أي أمر مفاجئ على الطريق. وتكمن أهمية هذا الرادار في الحفاظ على سلامة كل مستخدمي الشارع وقائدي المركبات، وعدم الانشغال بغير الطريق. بالتأكيد سيؤثر هذا القانون بشكل كبير على حركة المرور في الشارع، وزيادة حرص مستخدمي الطريق اليوم على عدم الحصول على المخالفات. ونعلم جميعا عن تزايد حوادث الطرق نتيجة لاستخدام الجوال والانشغال بإرسال الرسائل القصيرة SMS أثناء القيادة، بل أكثر من ذلك الى حالات وفاة بسبب الانشغال بالجوال. ونظراً لعدم القدرة على التنبؤ بما سيحدث في الطريق حتى وان كنت سائقا حريصا، فإن ضرورة عدم الانشغال بالهاتف الجوال أمر غاية في الأهمية لك ومن حولك. إن الهدف هو تيسير الحركة المروية في الطريق للجميع، ولكن إذا كنت سائقا محترفا فليس الجميع مثلك ومهما كنت محترفا إلا أنك لا تستطيع توقع ممارسات الغير في الشارع. لا ننسى هنا يجب الإشارة أيضا أن هناك من يقود السيارة ببطء وهو يستخدم الجوال وغير منتبه للطريق أبداً، مما يشكل خطراً على الآخرين أيضا، نتيجة عدم انتباهه للطريق، غير ذلك عندما يكون في الخط السريع ويقود السيارة بسرعة بطيئة جدا، هذا يشكل خطرا أيضا على مستخدمي الطريق. أما بالنسبة لحزام الأمان، فإن له دوراً كبيراً في التقليل من تأثير أي حادث، حيث إن الذي يضع حزام الأمان إذا حصل له اصطدام فإن الأضرار تكون أقل إن لم تكن معدومة بفعل تأثير الحزام، الأمر الذي يحمي السائق من أي إصابة، عكس عدم ارتدائه. من جانب آخر إن وضع حزام الأمان مهم جدا لقائد السيارة، حفاظا على سلامته وليس تضييقا على سائق المركبة، وهو مصمم لحماية الراكب عند التصادم لا سمح الله، أو التوقف المفاجئ، ومعلوم أنه يعزز متطلبات السلامة المرورية، بهدف المحافظة على سلامة أفراد المجتمع. إن الأمر يتطلب تضافر جميع الجهود بين المرور ومستخدمي الطريق وذلك من أجل سلامتهم. إن وضع هذه المخالفة اليوم يرسخ في مستخدمي الطرق الجدد أن استخدام الجوال أثناء القيادة يمثل خطورة قصوى، ويكونون على وعي كاف حتى لا تتم المخالفة. ويجب أن يكون هناك نوع من أنواع التثقيف المروري للسائقين في مدارس تعليم القيادة، وأيضا لدى الأطفال لأنهم هم الجيل الجديد، بخصوص هذه القوانين والالتزام بها. ختاما يتوجب على جميع سائقي المركبات بلا استثناء اتباع القوانين والالتزام بها، لدورها الكبير في الحفاظ على سلامتهم، وتفادي الإصابات الخطيرة، والحوادث المؤلمة للأسرة، وللمجتمع بشكل عام.. كل هذا وبيني وبينكم..