23 سبتمبر 2025

تسجيل

تقدير لجهود قطر الداعمة لاستقرار ليبيا

23 أغسطس 2020

جاء تقدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، لدور دولة قطر في دعم الحكومة الشرعية ومساندة الشعب الليبي، ليبرهن على حيوية وفاعلية وإيجابية الدوحة في الأزمة الليبية منذ سنوات، حيث تسعى قطر دائما إلى استقرار هذا البلد الشقيق، وتخليصه من دائرة الحرب المستمرة منذ قرابة العقد، والوصول إلى مرحلة السلام والأمن التام، في ظل دولة مدنية قائمة على الديمقراطية التي ينشدها كافة أبناء الشعب الليبي. وللوصول إلى هذه المرحلة يجب التأكيد على أهمية العملية السياسية والحوار البناء بين الفرقاء الليبيين، ونبذ العنف ومكافحة الإرهاب وتفعيل العدالة والمساواة الكاملة بين أبناء الشعب الليبي، وإجراء انتخابات هدفها الوصول إلى مرحلة سياسية دائمة الاستقرار، وفق قواعد دستورية يتفق عليها الليبيون جميعا. وخلال الأعوام الماضية، كان موقف الدوحة راسخا وثابتا في دعم الأشقاء الليبيين على كافة المستويات، بهدف عودة اللحمة بينهم ووقف نزيف الدم الليبي، وخروج البلاد من النفق المظلم. وينسجم هذا الموقف مع ثوابت ومبادئ الدوحة التي تنتصر دوما للشعوب، والعمل على تحقيق الاستقرار وخلق التنمية والجمع بين الفرقاء والتوفيق بينهم. هذه المواقف بلا شك كانت محل تقدير من الداخل الليبي، ومن المجتمع الدولي وفي مقدمته منظمة الأمم المتحدة، التي رحب أمينها العام باتفاق المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ورئيس مجلس النواب الليبي، على الوقف الفوري لإطلاق النار في البلاد، داعيا إلى الانخراط بشكل بناء في عملية سياسية شاملة، وإنهاء الحصار على إنتاج النفط، والالتزام بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة الأراضي الليبية. لقد وقفت قطر مساندة لجميع الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى الحوار، وحل الصراع الليبي، عبر طاولة المفاوضات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ليبيا الشقيقة، بما يضمن وحدة أراضيها واستقرارها وأمنها. وهذا الدور الإيجابي كان نزيها بشكل تام، حيث ركزت الدوحة فحسب على إعلاء مصلحة الشعب الليبي، من أجل انتشاله من الحرب الدائرة والصراع، ووقف إسالة الدم الليبي، كي تعود ليبيا إلى مصاف الدول التي تنعم بالاستقرار والرخاء والتنمية في شتى المجالات بعد سنوات من الحرب والدمار.