قطر تدعم استقرار وتقدم السودان

تظل قطر منذ سنوات حريصة على استقرار السودان، وداعمة لتقدمه بمختلف النواحي، وهو الأمر الذي عبرت عنه برقية التهنئة التي بعث بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى فخامة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بمناسبة تشكيل مجلس السيادة وأدائه اليمين الدستورية رئيسا للمجلس في جمهورية السودان الشقيقة، متمنيا له ولأعضاء المجلس التوفيق والسداد، وللشعب السوداني الشقيق الاستقرار والتقدم. وتتميز العلاقات القطرية السودانية بالعمق في كافة المجالات، وهو ما عبر عنه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، متطلعا إلى المزيد من التعاون المشترك بين البلدين، كما هنأ معاليه نظيره السوداني الدكتور عبدالله حمدوك بمناسبة تعيينه رئيساً للوزراء، متمنيا أن يحقق معاليه ما يتطلع إليه من تقدم ورفاهية للشعب السوداني الشقيق. وتبرهن تلك الرسائل على رغبة الدوحة الدائمة في حدوث الاستقرار في هذا البلد الشقيق، وكذا كافة بلدان دول العالم. ويمتد الحرص القطري على استقرار السودان ونهضته إلى سنوات طويلة، وهو ما تجلى في استضافتها لمباحثات السلام بين الأطراف السودانية، ومنها مباحثات سلام دارفور التي نتج عنها التوقيع على وثيقة سلام الدوحة ، وهي الوثيقة التي حققت إنجازات كبيرة وغيرت من نظرة المجتمع الدولي لدارفور من حالة الحرب والنزاعات إلى حالة الاستقرار الدائم. يضاف على ذلك قيام الدوحة بدعم مشروعات التنمية الكبيرة في السودان، وهي المشروعات التي أظهرت ثمار السلام الذي شهده وما زال يشهده السودان الشقيق. ولا يخفى على القاصي والداني أن سياسة قطر تجاه الأشقاء قائمة على دعم الاستقرار وإحلال الأمن والوصول إلى أعلى مراحل التنمية والرخاء، ولذلك لا تتوانى قطر عن دعم ومساندة أي مجال يخدم استقرار ورخاء الدول الشقيقة وغيرها من دول العالم الصديقة، وذلك انطلاقا من ثوابتها الدبلوماسية والأخلاقية على السواء.