20 سبتمبر 2025
تسجيلرحبت السعودية بحجاج قطر قولاً، لكنها ترفض فعلاً قدومهم لأداء الركن الخامس، والشواهد على ذلك كثيرة، أبرزها عدم الالتزام بالاتفاقية السنوية التي تتضمن كافة الضوابط والترتيبات التنفيذية، بما يضمن سلامة الحجاج وتيسير أداء المناسك، تحت رعاية بعثة الحج القطرية، في ظل عدم وجود أي تمثيل دبلوماسي أو رسمي لدولة قطر، ونظراً لما تعرض له المعتمرون من مضايقات من قبل، فإن الحرص على سلامتهم مسؤولية تتحملها السعودية. في ظل العراقيل وعدم تعاون السلطات السعودية، يتعذر على الحجاج القطريين أداء المناسك هذا العام، وحرمانهم لا يجوز شرعاً، وتعمد إضاعة الوقت يفوت فرصتهم التي باتت شبه معدومة فالسبت المقبل آخر موعد لدخول حجاج الجو، في ظل منع الخطوط القطرية من عبور الأجواء السعودية. منع حجاج قطر هذا الموسم، بوضع العراقيل وعدم التعاون، سابقة خطيرة، ولا يجوز من جانب من نذروا أنفسهم لخدمة ضيوف الرحمن، وإلى الآن لا تزال حملات الحج القطرية مكتوفة الأيدي، وتعرضت لخسائر، لكن أفدحها حرمان من تأهبوا لتلبية الأذان، وباتت قلوبهم وأفئدتهم معلقة ببيت الله. كان حرياً بالسلطات السعودية، أن تقوم بواجبها في خدمة ضيوف الرحمن، وعدم الزج بهم في الأزمة الخليجية، فالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، لتمكين حجاج قطر من أداء مناسك الحج وضمان سلامتهم واجب شرعي، الإصرار على وضع العراقيل والشروط هو في المحصلة حرمان من أداء الحج، وهذا الموقف تنقصه الحكمة لأنه سيظل باقياً في ذاكرة التاريخ.