16 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر والقضية الفلسطينية

23 أغسطس 2014

شهدت الدوحة كعادتها في كل المواقف المفصلية التي تمر بها القضية الفلسطينية خلال اليومين الماضيين لقاءات واجتماعات مكثفة، لبحث كيفية التعامل مع التطورات الجارية بعد استئناف العدوان على غزة، كان آخرها الاجتماع الذي عقده حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع أخيه الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة والسيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والذي انتهى إلى تفاهم قطري فلسطيني بشأن التحرك للحصول على قرار أممي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وفق حدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية، وجاء هذا الاجتماع الثلاثي تتويجا للمشاورات الفلسطينية ـ الفلسطينية التي جرت في الدوحة للتأكيد على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يهدف لضرب الوحدة الفلسطينية، حيث تم التأكيد في الدوحة على أن حكومة الوحدة الوطنية هي ممثل لكافة الشعب الفلسطيني وراعية مصالحه، وكذلك أهمية التحرك على كل المستويات لإنهاء ورفع الحصار عن قطاع غزة وتحقيق كافة مطالب الشعب الفلسطيني، لقد أكد سمو الأمير المفدى خلال اجتماعه مع عباس ومشعل على أن دولة قطر ستبقى داعمة ومساندة لغزة وصمودها ضد الاحتلال، وأنه لا تغيير في مواقف قطر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية لتحقيق مطالبها المشروعة.إن التفاهمات التي جرى التوافق عليها في الدوحة خلال هذه الاجتماعات، تشكل خارطة طريق للبحث عن حل للقضية الفلسطينية، وذلك بالتركيز على معالجة جذور المشكلة، وهي قضية الاحتلال من خلال التحرك من أجل استصدار قرار أممي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وفق حدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.وبالفعل بدأت دولة قطر بالتحرك في هذا الاتجاه حيث أجرى سمو الأمير مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول القرار الأممي المطلوب لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، كما بحث سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية بدوره مع سعادة السيد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الجهود الإقليمية والدولية المبذولة فيما يتعلق بالتطورات الفلسطينية، إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الحقوق الفلسطينية ينبغي أن يكون على رأس أولويات الأمة العربية والإسلامية لوضع حد نهائي لمعاناة الشعب الفلسطيني .