10 سبتمبر 2025

تسجيل

دواؤك منك وفيك!

23 يوليو 2024

تطور العلم والطب خاصة كثيراً على مدى المائة سنة الماضية. أصبحنا نعرف اليوم أكثر عن أجسادنا وعقولنا وطريقة عملها، وأصبحت هناك فروع متعددة للطب.. والعلاج لم يعد يقتصر على إعطاء الدواء أو اللجوء إلى الجراحة. أصبح الطبيب الجيد أكثر من معالج عضوي، يسألك عن طريقة حياتك ونوعية أكلك وأي مادة تلمس أو تدخل جسدك كالعطر أو قماش ثيابك. كل هذه العناصر تساعده في التشخيص ومن ثم العلاج. وهذا طبيعي لأنه مع تقدم الطب، اكتشفنا بأن الأمراض مختلفة الأسباب، فقد لا يكون سبب المرض عضويا بحتا أو بسبب الجينات والوراثة أو بسبب حادث أو صدمة تعرض لها المريض. مع تطور الطب اكتشفنا أن بعض الأمراض قد يكون سببها نفسيا أو حالة نفسية أو موقفا عاطفيا تعرض له المريض. وهذا ما تعرج عليه الطبيبة موناليزا شولز ولويز هاي في كتابهما (All Is Well) (كل الأمور على ما يرام). حيث تربط الكاتبتان بين بعض الحالات النفسية والأمراض العضوية، فمثلاً المصاب بأمراض الفك أو الأسنان أو الرقبة عادة ما يجد صعوبة في التعبير عن نفسه، والمريض بأمراض العظام أو المفاصل قد يشعر بأنه غير مدعوم من قبل عائلته أو أصدقائه، ومن يعاني من أمراض في جهازه التناسلي أو البولي قد لا يشعر بالأمان من الناحية المالية أو في حياته العاطفية.. وهكذا. تؤثر حالتنا النفسية ومشاعرنا في أجسادنا وقد تسبب لنا الأمراض مع الوقت. وبالإضافة إلى اللجوء إلى الأطباء والأدوية، قد يساعد المريض تغيير أفكاره وحالته النفسية، حتى تتحسن صحته الجسدية. وتقترح الكاتبتان موناليزا شواز ولويز هاي، اللجوء إلى التوكيدات، لتغيير نمط تفكير المريض، فالمريض الذي يشعر بأنه غير مدعوم في حياته، عليه استخدام التوكيدات الآتية: الحياة تدعمني.. كل شيء بخير.. والمريض الذي يجد صعوبة في التعبير عن نفسه، يستخدم التوكيدات التالية: أنا أعبر عن نفسي بكل ثقة.. أنا أتخذ قراراتي بحزم وعزم.. وهكذا.. يعيد استخدام هذه التوكيدات كل يوم وطوال الوقت، حتى يتغير مع الوقت نمط تفكيره، ويصبح أكثر إيجابية، وبالتالي يبان التأثير الإيجابي على جسده وصحته الجسمانية. اهتموا بأجسادكم وبصحتكم النفسية، واستخدموا في سبيل ذلك الطب التقليدي العضوي، والطب التكميلي، والغذاء الصحي والمكملات الغذائية والأدوات التي تغير أفكاركم ونفسيتكم إلى الأفضل. طريق الصحة متفرع، فضعوا رجلكم في كل فرع منه.