18 سبتمبر 2025
تسجيلندرك أن الأقدار بيد الله، «إنا كل شيء خلقناه بقدر»، «وكل صغير وكبير مستطر»، و»كل نفس ذائقة الموت»، بمراحلها العمرية وبقدرها الذي كتب لها في اللوح المحفوظ كما ذكر في القرآن الكريم، لكن الذي لا ندركه كثرة وفيات مرضى السرطان في السنوات الأخيرة، والذي اشارت اليه منظمة الصحة العالمية حسب احصاءاتها الصادرة أن الامراض السرطانية تعد ثاني أهم مسببات الوفاة على مستوى العالم، حقًا ما ان نفتح أعيننا صباحا على خبر وفاة لأحد الوفيات، تبين لنا أن سببه هذا المرض المخيف الذي مع انتشاره وكثرة المصابين به، جعلنا ما أن نستشعر بألم ما، أو بشيء غريب ما في أجسادنا الا ويسرح بنا الفكر والوهم والقلق بأنه هو المرض الخبيث الذي لم ينج منه الكثير باختلاف الدول واختلاف الأعمار، حتى انتشرت معه المراكز العلاجية وخصصت مراكز علاجية ووقائية للأطفال وتوسعت بتقنياتها المتطورة كما هي مراكز الأبحاث الخاصة به، ومع ذلك الى الآن مع التطور الطبي العلاجي والتقنيات المستحدثة الدقيقة ما زالت أسبابه مجهولة، بالرغم من التداول والتخمين بأسباب كثيرة تؤدي الى انتشار المرض وتمكينه من باب الاجتهاد وليس من باب التأكيد! كالمواد الكيميائية المسرطنة والعامل الوراثي والإشعاع والخلل الهرموني والتبغ ومشتقاته، وغيرها مما يدلي به الأطباء والمتخصصون والباحثون، لذلك وضع هذا المرض تحت اطار التجارب الدوائية العلاجية الجديدة، دون التأكد من مدى قابلية الجسد المصاب لأخذ جرعاته ونتائجه ليصبح الانسان موضع تجارب لاكتشاف مدى تفاعله في التخفيف والشفاء، وما زلنا نحن في حيرة حول تضارب الافكار في المسببات ماذا نأكل وماذا نشرب، أغلب الأطعمة والمشروبات خاصة المصنعة والمعلبة والمهجنة والملونة نسب اليها انها تسبب السرطان نتيجة المواد التي تستخدم فيها، خاصة من الدول الآسيوية التي تعتمد في صناعة مثل هذه الأطعمة المهجنة في رفع مواردها الاقتصادية، غير عابئة بالمواد المستخدمة فيها المسببة لهذا المرض، ناهيك عن المصنعات البلاستيكية والمواد الكيماوية، ومن خلال ما يرد الينا في وسائل التواصل ازداد خوفنا وقلقنا من الكثير من الأطعمة والمشروبات التي ترد الينا وتباع في أسواقنا المحلية. في مجتمعنا تزايد نسبة المصابين بهذا المرض، الواقع الرقمي يؤكد ذلك اذا قيس بعدد السكان لذلك تعتبر قطر من الدول الأكثر انتشارا. لابد هناك أسباب ظاهرة يجب معرفتها وضرورة وضعها تحت مجهر البحث والدراسة، هناك المركز الوطني لعلاج وابحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية خاص للأبحاث السرطانية في دولة قطر، هناك استراتيجية طبية علاجية ووقائية تقوم بدورها للتخفيف والحد من انتشاره، وهناك برامج الكشف المبكر، وبرامج التطعيم والتوعية والتثقيف بالمرض، لكن الأهم يجب على الجهات المختصة كل حسب اختصاصه زيادة عدد المصانع للمواد الغذائية في الدولة لتجنب أو التقليل من استيرادها من الخارج والتي تحتوي أغلبها على مواد حافظة وملونة مسرطنة يحذر من استخدامها، للتقليل من تواجدها في أسواقنا المحلية بمواد آمنة يدرك عدم ضررها للانسان تحت مجهر رقابة الخبراء والمختصين لحماية أسواقنا من المنتجات والمصنوعات الخارجية المسرطنة.