24 سبتمبر 2025
تسجيلتتميز دولة قطر بسجل حافل من الشراكة في العمل الإنساني مع الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات التابعة لها، مثل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «الأوتشا»، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وغيرها من المنظمات والوكالات الدولية. وهذه الشراكة القوية والراسخة لدولة قطر مع الأمم المتحدة، جعلتها تتبوأ مكانة متقدمة في التصنيف العالمي في العمل الإنساني باعتبارها من كبار المانحين للأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها، وهي تحتل المرتبة الأولى عربياً في قائمة الدول المانحة لمنظمات الأمم المتحدة الإنسانية، وفق تصنيف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «الأوتشا». وفي تصنيف الجهات المانحة للصناديق المتعددة الشركاء، احتلت المرتبة الأولى عربياً والخامسة عالمياً، فضلا على المرتبة الأولى عربياً في تصنيف كبار المانحين للمفوضية السامية للأمم المتحدة. لقد انعكس هذا الدور الإنساني الريادي وإسهاماتها الإنسانيّة البارزة على المستوى العالمي، في الإشادات التي ظلت تتلقاها قطر باستمرار من كل المسؤولين في الأمم المتحدة، وآخرها الشكر الذي تلقته دولة قطر من المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، على تخصيص مبلغ مائة مليون دولار أمريكي دعماً لجهود برنامج الأغذية العالمي من أجل دعم الأمن الغذائي ودرء المجاعة في اليمن، ومساعدة برامج الأمم المتحدة الإغاثية والإنسانية العاجلة للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية هناك. إن مبادرات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الإنسانية تعكس موروثاً غنياً من القيم والعادات والتقاليد الراسخة التي تميز الشعب القطري، وفي مقدمتها إغاثة الملهوف وتقديم العون والوقوف إلى جانب الشعوب في كل الدول القريبة والبعيدة خصوصاً في الأوقات العصيبة، مع إيمان راسخ بأهمية التضامن والتعاون الدولي لخير الإنسانية جمعاء.