12 سبتمبر 2025

تسجيل

سلمت يداك.. وصح لسانك يا تميم

23 يوليو 2017

نعم سلمت يداك ولسانك يا من خططت أروع الخطابات وقلت أجمل العبارات، ولن أغالي إذا قلت إن خطابك هو الأغلى في قرننا الواحد والعشرين، لأنك أعطيت فيه دروسًا وعبرًا لحكام العالم ورؤسائه في فن الخطابة المحترمة والرصينة، وقدمت الحنكة والحكمة للجميع. فليست هي كلمة أمير لشعبه فحسب ولكنها كلمة الأب لأبنائه، ودرس لهم كيف سيكون حاضر دولتهم وبناء مستقبلها. وستظل كلمات سموك عالقةً في أذهاننا ومحفورةً في قلوبنا ووجداننا ما حيينا أبد الدهر وسيكتبها تاريخنا بحروف من ذهب. خطاب التاريخ والمجد نقلته 119 محطة تلفزيونية وشاهده أكثر من 165 مليون حول العالم، كان خطاب الأمراء العظام كاملًا جامعًا لامس عقول وقلوب مواطنينا الأعزاء والمقيمين على تراب أرضنا الطيبة، وكذلك كل العرب والمسلمين والعالم أجمع موجهًا رسائل عدة حيث انطلق بالإشادة بروح التضامن والتآلف والتحدي لشعبنا القطري وعدم التفاتهم لشائعات وإعلام الحاقدين الذي خيب الآمال وأصابهم في مقتل، لأنهم لم يعرفوا ويعوا تاريخ قطر جيدًا ولا شجاعة أبنائه، وأنهم سيبذلون الغالي والنفيس دفاعًا عن سيادته واستقلاله. ولو كانوا يدركون هذا لما كانوا أقدموا على هذه الفعلة النكراء. ولم ينس سموه وقفة المقيمين مع قطر والحديث باسمها والذود عن ترابها. ثم تطرق سموه فشخص وضع أزمتنا الخليجية المفتعلة وسبل حلها في إطار احترام سيادة دولتنا، وعدم فرض إملاءات عليها وعدم تحميل الشعوب وإقحامها في الخلافات السياسية. وأن الحوار هو الوسيلة المثلى لحل أزماتنا العالقة في إطار الاحترام المتبادل بين الدول. ثم رسم سموه شكل مستقبل قطرنا وما هو الواجب علينا عمله في المرحلة القادمة بأن يكون العمل بجد واجتهاد هو شعارنا وسلوك حياتنا، مستفيدين من هذه الأزمة في تصحيح أخطائنا وسد نواقصنا التي كانت تعترينا، معتمدين على أنفسنا ومحاربين الكسل والاتكالية، وأن يكون الانفتاح الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل هو عنوان المرحلة لبناء قطر القوية بشعبها ومقيميها. موجهًا رسالة لأشقائنا بأن المال لا يمكنه شراء كل شيء، فكل الدول لها كرامة وإرادة ومبادئ لا يمكنهم شرائها بحفنة من المال مهما كانت ظروفها المالية قاسية، وأن دولتنا كانت ولا تزال تحارب الإرهاب وتكافحه دون هوادة ودون حلول وسط، وليس كما صورنا إخواننا محاولين إلصاق التهم بنا ظلمًا وبهتانًا، وهدفهم تشويه سمعتنا الناصعة البياض. وختمها بقضية المسلمين الأولى فلسطين العروبة معلننا تضامن دولتنا مع شعبنا في القدس، مستنكرا إغلاق مسجدنا الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، متمنيًا أن يكون ما تتعرض له اليوم من ظلم جائر حافزا للعرب والمسلمين للوحدة والتلاحم بدلًا من الفرقة والانقسام. آخر الكلام لكم العالم ولنا تميم....