15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مما لا شك فيه أن متغيرات كثيرة طرأت على مجمل حياتنا كنتيجة من نتائج تغلغل التكنولوجيا في كل جزئية من جزئياتها، حقيقة لا يجوز أن نحجب عنها الرؤية. لقد غدا الفن في وقتنا الراهن رمزا من رموز تجذر الوعي والارتقاء الثقافي بين الشعوب المتقدمة لدرجة أنه أصبح من غير اليسير علينا البقاء في معزل عن الاستفادة من تجربتها المتعلقة بتجذير تدريس مادة التربية البصرية كمادة تكميلية ترسخ علاقاتها بكل المساقات بل لابد من تغيرات كمية ونوعية في الحقل التربوي من خلال توسيع المجال التعليمى الفنى واتساع قاعدته ونشر الوعي الجمالي وأن تواكب متغيرات العصر الحديث وتتعامل مع أبعاد الفضاءات الفكرية وآفاق الطروحات الجمالية فيه وتفعيل دور الفن لمفهوم الحداثة بما ينعكس على توسيع مداركهم الفكرية والجمالية وتنمية قدراتهم الإبداعية.والحقيقة أننا في قطر نحتاج مع دخول تجربة التعليم المستقل عامها الرابع عشر إلى إعادة ترتيب أوراقنا من جديد بالنسبة لمادة التربية البصرية، خاصة وأننا مقبلون على اختبار صعب يحدد مدى نجاحنا في التسابق لإنجاح رؤية قطر 2030. قبل عدة سنوات كان هناك حديث جميل يدور في أروقة المجلس الأعلى للتعليم يتعلق بزيادة الاهتمام بمادة التربية الفنية والتي تغير مسماها إلى التربية البصرية، فحوى هذا الحديث اعتبار هذه المادة مادة أساسية ومكملة لجميع المواد الدراسية بدون استثناء، القضية جد مهمة وتحتاج إلى متابعة حثيثة تقاد من قبل رأس هرم العملية التعليمية وتتطلب خطوات جريئة وقوية، تؤسس لمرحلة جديدة تخدم التوجه الجديد في السياسة القطرية الرامية لتحقيق سمو أمير البلاد المفدى لقطر المستقبل. وتتلخص هذه الخطوات في إعادة الاهتمام بمادة التربية البصرية.. فمن المهم أيضا زيادة نصابها إلى ثلاث حصص أسبوعياً على الأقل والتأكيد على أن هذه المادة ذات بعد تأثيري إثرائي في مختلف المواد الأخرى لا سيما لو تحدثنا عن جماليات الخط العربي في مادة التربية البصرية واللغة العربية وحساب الزوايا في الزخرفة في مادة الرياضيات ورسم الخلية ومختلف التجارب المخبرية في مادة العلوم والإبداع في رسم الخرائط لمادة الدراسات الاجتماعية وإعداد وتجهيز مختلف الوسائل التعليمية لسائر المواد التعليمية، نريد أن نرى مخرجات حقيقية لهذه المادة بحيث نرى طلاباً مبدعين في مجال الفنون البصرية، ولدينا كادر قوي من المعلمين والمعلمات القطريين والقطريات والذين دفعت الملايين من أجل تأهيلهم ثم بعد ذلك تم إقصاؤهم تحت مسمى "فائض" !!! وللحديث بقية.