16 سبتمبر 2025
تسجيلتبذل دولة قطر جهودا مخلصة ومقدرة لوقف العدوان على غزة وحماية اهلها، وهذا واجب يمليه عليها الضمير ومواقفها المبدئية، وهذه الجهود الدبلوماسية رفيعة المستوى في كافة المحافل وعلى مختلف الاصعدة والمستويات، سيكون لها مردودها لوقف اطلاق النار ووقف سفك دماء الابرياء، اذ لم يعد مقبولا السكوت والحرب مستمرة في استهداف المدنيين والبنية التحتية والمرافق الصحية، فما الذي ينتظره العالم بعد استشهاد 620 فلسطينيا؟!.من الضرورة بمكان ان يضغط المجتمع الدولي على اسرائيل لوقف مجازرها ولجم آلتها العسكرية، والتوجه نحو حلول جذرية، فليس كافيا التوصل الى تفاهم حول تهدئة ينهي جولة من حرب تشنها اسرائيل كما فعلت في 2008 و2012، وأوجب واجبات المرحلة ان ينهض العالم بأسره لوقف هذه الحرب والجرائم التي ترتكب بحق شعب من حقه ان يعيش في امان ويقرر مصيره واقامة دولته المستقلة.تعكس الجهود والتحركات القطرية حرصا على وقف فوري لاطلاق النار، التزاما بحماية اهل غزة، فالتطورات على الارض تقتضي تحركا سريعا من المجتمع الدولي باسره، للتوصل الى ذلك الهدف في اقرب وقت، وهذا يتطلب من مجلس الامن الدولي، الاضطلاع بمسؤلياته، واصدار قرار ملزم بوقف العدوان وحماية المدنيين في غزة.لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة بمدينة جدة، سيكون له ما بعده، كما يعكس حرصا والتزاما ببذل كل ما هو ممكن لايجاد سبيل لوقف اطلاق النار، التزاما بحماية الشعب الفلسطيني ودعمه.من الاهمية بمكان، تلبية مطالب الفلسطينيين في اي اتفاق محتمل، بحمايتهم ورفع الحصار الجائر، وفتح المعابر، وإنشاء ميناء في غزة تحت اشراف دولي، خاصة ان تفاهم 2012 يستوعب جزءا من هذه المطالب المشروعة، و لابد من ديمومة الحل، حتى لا تكون هدنة مؤقته تنفجر بعدها حرب جديدة، فمن حق الشعب الفلسطيني ان يعيش، فقد آن اوان انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وهذا هو المسار الوحيد نحو حل عادل وشامل.. نسأل الله ان يوفق قيادتنا الرشيدة في جهودها الخيرة لنصرة اهلنا في فلسطين.