23 سبتمبر 2025
تسجيلعكست نتائج انتخابات المجلس البلدي المركزي في دورته السابعة بعد إعلان أسماء الفائزين في 29 دائرة انتخابية أمس، الإرادة الوطنية لتحقيق المشاركة الشعبية في صنع القرارات وادارة الشؤون العامة في البلاد، كما عكس ايضا فوز عدد كبير من المرشحين الشباب في الانتخابات رغبة الناخبين في دخول دماء جديدة من الوجوه الشبابية في عضوية المجلس البلدي في دورته السابعة الممتدة لأربع سنوات مقبلة. وشهدت العملية الانتخابية منذ مرحلتها الأولى بقيد الناخبين مرورا بمراحل الطعون والتظلمات وقيد المرشحين وإعلان الكشوف النهائية للناخبين والمرشحين تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين والمواطنات من خلال اقبالهم على المشاركة في كافة مراحل الانتخابات. وحظيت جهود وزارة الداخلية المتمثلة في التحضيرات والاستعدادات والتجهيزات لمراحل الانتخابات وحتى مرحلة فرز الأصوات وإعلان الفائزين، بإشادات واسعة بعد النجاح الذي حققته الانتخابات بفضل الاجراءات التنظيمية التي ضمنت سير العملية الانتخابية بكل سلاسة، بالاضافة الى التسهيلات التي قدمتها الوزارة للناخبين من كبار السن والمرضى وذوي الإعاقة والتي شكلت دافعا إضافيا لهذه الفئات من أجل ممارسة حقهم الانتخابي. كما لعبت اللجنة الإشرافية لانتخابات المجلس البلدي دورا مهما في توعية المواطنين والمواطنات بمراحل العملية الانتخابية وكيفية ممارسة الحق في الترشح والانتخاب. وانعكست كل هذه التجهيزات والاستعدادات إيجابيا على إقبال الناخبين على الاقتراع لاختيار مرشحيهم في المجلس البلدي لتتويج هذه الجهود بالنجاح الكبير الذي تحقق في هذا الحدث الانتخابي المهم والذي جسد في خواتيمه الوعي المتراكم لدى أفراد المجتمع بأهمية المشاركة الشعبية في إدارة الشؤون العامة بالدولة. ويمثل إعلان فوز 29 مرشحا بعضوية المجلس البلدي في دورته السابعة بداية مرحلة جديدة يلعب فيها الشباب دورا محوريا في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد بعد الثقة التي أولاهم الناخبون إياها، ومن المنتظر أن ستشهد المرحلة المقبلة من مسيرة البلدي ملفات ساخنة متعلقة بالخدمات والمرافق العامة وشؤون البلديات، تحتاج للمناقشة وإيجاد الحلول الجذرية التي تصب في خدمة الوطن والمواطنين وتساهم في التنمية الشاملة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.