قطر وإيطاليا..رؤية مشتركة للسلم والأمن الدوليين

تؤكد الزيارة التي يقوم بها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى إيطاليا واللقاءات التي عقدها مع دولة السيد جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي، عمق العلاقات الثنائية الاستراتيجية والشراكة الراسخة بين البلدين الصديقين، وحرص دولة قطر على تفعيل هذه الشراكات بما يخدم الأمن والسلم الدوليين، وهو ما برهنت عليه مشاركة سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في حوار مع أعضاء البرلمان الأوروبي والإجابات الدبلوماسية الشافية التي قدمها سعادته لأعضاء البرلمان حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الساخنة منها كعملية السلام والأوضاع المضطربة في المنطقة. الزيارة، وكما قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي" تويتر" جاءت لبحث العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة قطر وإيطاليا، وفي إطار التعاون مع الحكومة الايطالية الجديدة لمواصلة الرؤية المشتركة بين الدوحة وروما للسلم والأمن الدوليين، خاصة وأنها تأتي بعدما وقف عليه البرلمان الأوروبي من جهود قطر واستثمارها بقوة وكثافة لتعزيز التعايش السلمي والتسامح وحقوق الانسان والتعاون مع المنظمات الدولية في هذا الصدد، وهي الأمور التي كانت محل إشادة واسعة من اعضاء البرلمان الأوروبي، لاسيما بجهود قطر في مكافحة الارهاب، ومنع تمويله ومعالجة جذور اسبابه، من خلال توفير التعليم للاجيال لضمان مستقبل افضل، وكفالة حقوق العمال باعتبارهم شركاء في التنمية، وتوفير بيئة عمل أفضل، من خلال تشريعات قانونية لحمايتهم. قطر وإيطاليا شريكان إستراتيجيان عبر ما يزيد على 41 عاما من التعاون الراسخ، وقد شهد التبادل التجاري بين البلدين زيادة كبيرة بأكثر من 11 % خلال ستة اشهر، والاستثمارات القطرية في إيطاليا متنوعة وشاملة من الطاقة إلى السياحة إلى الطيران، والبلدان مرتبطان بعقود استراتيجية وهما شريكان في التحالف الدولي ضد الارهاب والجريمة، واليوم يضعان لبنة جديدة لتعزيز وتدعيم مسار الشراكة والتعاون.