19 سبتمبر 2025
تسجيلتظل المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في المنطقة العربية خصوصا والعالم بشكل عام، وصمة عار في جبين الانسانية، وسمة لفشل المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية في حماية المدنيين والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وعلى رأس هذه المؤسسات يقف مجلس الأمن الدولي، كأبرز عنوان للعجز الدولي في الوقت الراهن. وليس من مثال على هذا العجز، أوضح مما يجري في سوريا، والتي بان فيها تخاذل المجتمع الدولي، بسبب الانقسام والانتهازية في السياسة الدولية على حساب دماء الابرياء، فقد أدى هذا الوضع الى السماح لنظام مثل نظام بشار الأسد بأن يرتكب عشرات بل مئات المجازر بحق شعبه الذي يفترض أن يكون مسؤولا عن حمايته، دون أن يواجه أي اجراءات من جانب المجتمع الدولي، على الرغم من مقتل أكثر من 400 ألف مدني منذ اندلاع الأزمة السورية وتشريد الملايين.لقد أكدت دولة قطر في بيان أمام الاجتماع السادس لنقاط الاتصال المعنية بمبدأ مسؤولية الحماية، في سول عاصمة كوريا الجنوبية، على مسؤولية جميع الدول في حماية المدنيين من جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي، مشيرة الى أن فشل مجلس الأمن في القيام بمسؤولياته، لا يعفي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من القيام بذات المسؤولية، لوضع حد للمجازر بحق المدنيين.إن عجز مجلس الأمن الدولي، ينبغي أن يضع العالم بأجمعه أمام مسؤولياته، لتفعيل مؤسساته أو إبتداع آليات جديدة من شأنها مواجهة هذا القصور، بما يؤدي الى وقف مثل هذه الانتهاكات الخطيرة وتقديم مرتكبيها للعدالة سواء كانوا أفرادا أو دولا أو تنظيمات.