13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); وضعت الآلة الإعلامية الصهيونية حالة مقت الشعوب لليهود فى إطار فضفاض لا يعبر عن حقيقة الحالة. ولكن فى نفس الوقت نجدهم وضعوا على لسان الشعوب وأدخلوا فى روعهم ليس فقط كراهية الإسلام بل الخوف منه أيضا. فلقنوا الناس جملة الكراهية والخوف من الإسلام فى مصطلح واضح لا لبس فيه ‘Islamophobia’ الذي يعني الإسلام تحديدا وبوضوح. وكلمة ’فوبيا phobia‘ تعني الخوف والكراهية والنفور الطبيعي وليست موقفا شخصيا وفق رؤية الشخص كالحالة السابقة، ولكنها شئ متأصل في طبيعة الإنسان وله تبريرات نفسية. فهناك مثلا الخوف من الأماكن المرتفعة المعروف بالـ ‘Acrophobia’ وهناك الخوف من العناكب ‘Arachnophobia’ وغيرها من أنواع ’الفوبيا phobias‘ المعروفة وهى حالات يصعب على المرء التخلص منها فجاء المعنى بإستخدام أسلوب إثارة وغُلُوّ. ومن الجمل التي صاغوها وصارت على لسان أهل الغرب في إطار تحرشهم بالإسلام ما يعني جملة "معظم المسلمين إرهابيون"، وهي من الجمل التي تستثير تفكير الفرد وتدفعه لاستخلاص نتائج معينة إيحاءً ويتم تأكيد ذلك فى رسوماتهم وتعليقاتهم بما لا يدع للفرد الغربى أى مجال للشك فى صحتها. ولكن بإعادة النظر في صورتها المبينة يتبين زيفها. فلو علمنا أن عدد المسلمون فى العالم يربو على البليون ونصف ، فلو إفترضنا حسب مقولتهم "معظم" أنه على أكثر تقدير 90 في المائة منهم إرهابيون فهذا يعني أن بالعالم حوالي 1350 مليون إرهابى يسعون بين أهل الأرض، وحتى لو افترضنا على أقل تقدير 60 في المائة منهم إرهابيون فهذا يعني أن بالعالم حوالي 900 مليون إرهابي يسعون بين أهل الأرض، سيشعر العالم فعلا بخوف حقيقي وسيكون الرأي العام العالمي في حالة استنفار تلقائي ضد الإسلام والمسلمين عند أول سانحة حتى لو لم يكن للإرهاب الفعلي فيها نصيب. وسيزرع هذا التقدير العددي في الناس الشك في كل ملتح أو ذي جلباب أو ذات نقاب في المطارات والأسواق والمؤسسات . وهذا يحدث فعلا الآن وبالذات لا تفتأ الآلة الإعلامية الصهيونية تفتعل الأحداث وأخبارها افتعالا من حين لآخر ضربا على هذا الوتر الحساس. ولكن لو أن الجملة المذكورة جاءت بالصيغة الأكثر واقعية "معظم الإرهابيين مسلمون" لاختلف الأمر تماما. فعدد الإرهابيين المسلمين في العالم ووفق تقديرات أهل الغرب أنفسهم لا يتعدى 20 ألف شخص كما جاء في مصادرهم فهذا يعني أن نسبة المتهمين بالإرهاب من المسلمين لا يتعدى واحدا في كل 100 ألف مسلم على أكثر تقدير.