الحرص القطري على تطوير الجامعة العربية

لطالما أكدت دولة قطر حرصها على التئام اللحمة العربية، ولطالما كانت من ابرز الداعين لتفعيل دور الجامعة العربية في حل قضايا الامة وتحمل مسؤوليتها لتكون على قدر تطلعات وطموحات الشعوب العربية. وقد كانت قطر السباقة في الدعوة الى ايجاد رؤية عربية واحدة، ومشتركة، يجتمع عليها الاشقاء العرب،وتكون الجامعة العربية، المظلة التى تجمع جميع الدول العربية.وخلال التطورات التي شهدتها المنطقة في الاعوام الاخيرة قدمت قطر في جميع المحافل الدولية والاقليمية كل الدعم للجامعة العربية حتى يكون لها الصوت الفاعل والمؤثر في صناعة القرارات الدولية.ولم تأل قطر جهدا في تقديم كل الامكانات للجامعة العربية سواء أكانت مادية او معنوية، حتى يكون للجامعة دور فاعل ومؤثر في الوطن العربي، وتستطيع مواجهة التحديات والصعوبات الاقليمية والدولية.ومن هذا المنطلق كانت دولة قطر، حريصة كل الحرص على المشاركة في أعمال الاجتماع الثامن لفريق العمل الأول المعني بمراجعة الميثاق وتطوير الإطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك برئاسة الجزائر وبمشاركة ممثلي الدول العربية الأعضاء في الجامعة.حيث يستكمل الاجتماع المناقشات الخاصة بتطوير وتعديل ميثاق جامعة الدول العربية وتطوير الإطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك، وتضم الفرق الأربعة المعنية بتطوير الجامعة العربية: فريق العمل المعني بتطوير البعد الشعبي للعمل العربي المشترك برئاسة الجزائر، والفريق المعني بمراجعة الميثاق وتطوير الإطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك برئاسة المملكة العربية السعودية، والفريق المعني بإصلاح وتطوير أجهزة الجامعة العربية ومهامها برئاسة مصر، والفريق المعني بتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي برئاسة العراق.ويدخل تشكيل فرق العمل في إطار تجسيد المقترحات والتوصيات الواردة في تقرير اللجنة المستقلة رفيعة المستوى لإصلاح وتطوير العمل العربي المشترك التي كان قد تم تشكيلها برئاسة الأخضر الإبراهيمي وزير الخارجية الجزائري الأسبق.ان تطوير الجامعة العربية وتفعيل دورها سيبقى في رأس اولويات السياسة القطرية حتى تصبح الجامعة بمستوى تطلعات الشعوب العربية.