04 أكتوبر 2025
تسجيلشاركنا يوم الأحد الماضي جامعة قطر حفل قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم بحصوله على الاعتماد الأكاديمي من مجلس الاعتماد الأكاديمي لتعليم الصحافة والاتصال بالولايات المتحدة الأمريكية كمؤسسة تعليم معتمدة لعلوم الاتصال والصحافة، وهذا الاعتماد الأكاديمي لقسم الإعلام في جامعة قطر هو الأول من نوعه في المنطقة والثاني على مستوى العالم. وقبل أن يبدأ الحفل الذي حضرته الدكتورة شيخة المسند رئيس الجامعة، والدكتورة إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب والعلوم، والدكتور محمود قلندر رئيس قسم الإعلام، وعدد من القيادات الصحفية والإعلامية، كانت هناك جلسة نقاشية حول عزوف الطلاب القطريين عن العمل في مجال الصحافة المكتوبة، وهو موضوع قديم متجدد. لا نريد أن نخوض فيما دار ويدور حول هذا الموضوع، إلا أن المهم — كما أجمع المحاضرون والحضور — هو "العشق" الذي من المفترض أن يصاحب العمل الذي يقوم به الشخص أو ينوي القيام به، وإن كنت شخصياً أفضل كلمة "الرغبة" أو "الإرادة" على "العشق"، لأن العشق يرتبط بالعاطفة ومشاعر الشخص نفسه، بينما "الرغبة" أو "الإرادة" تكون مرتبطة بالعقل والمنطق وتحقيق ما يصبو إليه الشخص بعقلانية وإصرار، متجاوزاً كل العقبات بعزم وحزم يدعوانه للتقدم والنظر للأمام. كما أن التشجيع في العمل الصحفي، عامل مهم جداً، وأقصد التشجيع المعنوي قبل المادي، لأن الرغبة إذا توافرت لدى الصحفي القطري، مع توافر التشجيع المعنوي، فإنه يستطيع إبراز مواهبه الصحفية، الأمر الذي سينتج عنه لاحقاً عشقه لمهنة المتاعب، وهذا الأمر مرتبط ارتباطاً كلياً بالدولة وبالمؤسسات الإعلامية القطرية بشكل عام، خاصة الصحفية منها، فيجب عليها الاهتمام والعمل على تطوير قدرات الشخص وتدريبه وصقل مواهبه الصحفية والإعلامية؛ حتى يكون عنصراً فعالاً في مجاله وفي مجتمعه.