17 سبتمبر 2025
تسجيلزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى طهران أمس، على رأس وفد ضم معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وعددا من أصحاب السعادة، وتقديم التعازي إلى سماحة السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإلى فخامة الدكتور محمد مخبر الرئيس المؤقت للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في وفاة فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين، سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، جاءت لتؤكد وقوف سموه ودولة قطر وتضامنها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا في هذه الظروف العصيبة والمصاب الجلل. إن ما يربط بين دولة قطر والجمهورية الاسلامية الإيرانية، يتجاوز علاقات الصداقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل، إلى علاقات تاريخية متميزة تجمع بين الشعبين وظلت تتطور وتزداد قوة ورسوخا على مر السنين، وهي انعكاس لإرادة وحرص القيادتين والشعبين على الارتقاء بها ودفعها دوما نحو آفاق أرحب بما يخدم المصالح والأهداف والتطلعات المشتركة للجانبين، حيث ظل الحوار والتشاور متواصلا بين الدوحة وطهران وعلى أعلى المستويات وعبر الزيارات رفيعة المستوى، بهدف التنسيق وتبادل الرأي لما فيه مصلحة الدولتين والشعبين والمنطقة بأسرها، وخدمة قضايا الأمن والسلام والاستقرار الدولي. لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا قدرتها على تجاوز هذه الظروف الصعبة بهدوء وملء الفراغ الذي خلفه هذا الحادث المأساوي بشكل مؤسسي وفقا للدستور الايراني، ولعل في ذلك إشارة أكبر على قوة وفعالية مؤسسات الدولة في إيران، وقدرتها على الاستجابة للظروف الطارئة، والتعامل بحنكة مع هذه المحنة، بما يضمن استقرار البلاد، وهو ما يؤكد أن القيادة الجديدة ستمضي للبناء على ما تم من نجاحات وانجازات خلال مسيرة الرئيس الراحل ورفاقه الشهداء والتي عززت التقارب الإقليمي من خلال إرادة هدفها دفع جهود الاستقرار في المنطقة.