الدوحة وواشنطن.. تعزيز التعاون الدفاعي

تحرص دولة قطر على الحفاظ على الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي من خلال تعزيز علاقاتها الدفاعية مع عدد من الشركاء الإستراتيجيين من أهمهم الولايات المتحدة الأمريكية. وتحظى الدوحة بتعاون مهم مع واشنطن خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومحاولات تعزيز الاستقرار بالمنطقة، وتطورت هذه العلاقات بشكل ملحوظ، خلال السنوات القليلة الماضية. وفي هذا التوجه استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس ، سعادة الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية، والوفد المرافق بمناسبة زيارته للبلاد. وتم استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وآفاق تنميتها وتعزيزها في مجالات التعاون العسكري والدفاعي، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال أبرز تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية. كما صنفت واشنطن دولة قطر حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي وأكد هذا التصنيف على أهمية الشراكة الدفاعية القويّة بين البلدين وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بينهما لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة. تثمنُ الولايات المتحدة الأمريكية عاليًا دور دولة قطر كحليف استراتيجي موثوق يعتمد عليه في اللحظات الحاسمة ويبرز اعتماد الإدارات الأمريكية المتعاقبة خلال العقد الأخير على دور الوساطة الذي لعبته دولة قطر في ملفات ساخنة مثلما حدث في مساعدة قطر لأمريكا في التوصل لاتفاق بخصوص الأزمة الأفغانية، وأيضًا إجلاء قطر للأمريكيين من أفغانستان ومساعدة البعثة الأمريكية في كابول. وأثبتت التطورات نجاعةَ الرؤية القطرية الأمريكية المشتركة بالحفاظ على علاقات قوية وديناميكية وفعالة قادرة على احتواء الأزمات وتطويع التحديات وقت الحاجة.