12 سبتمبر 2025

تسجيل

مصلحة الوطن الهدف السامي

23 مايو 2022

مثل ما للسياسة غير العقلانية المتهورة غير المحسوبة العواقب مردود سلبي واسع النطاق تجر مشاكله بعضها بعضاً، وتعود على الشعوب والدول بالمتاعب الجمة إذا جاز التعبير، فإن للسياسة الحكيمة والعقلانية المبنية على الاحترام والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين الدول مردوداً إيجابياً عظيم الأثر، ويفيد البلاد والعباد ويصب في مصلحة خانة الأمن والسلم العالمي، ويمد جسور التعاون المشترك في كثير من المجالات بين الدول وشعوبها، وخاصة المجال الأكثر أهمية ألا وهو الاقتصادي العمود الفقري للدول. فقد تكون الدول غنية، ولربما لديها فوائض مالية كبيرة، ولكن ليست لديها فرص استثمارية محلية أو تحتاج خبرات متطورة في مجالات معينة ولا يوجد مثيل لها إلا في الدول المتقدمة، ومن خلال هذه العلاقات الطيبة تستطيع أن تستثمر، وكما قالوا تستفيد وتفيد في مجالات عدة، ومنها تدعم اقتصادك من جهة، ومن جهة تنوع مصادر دخلك، وفي نفس الوقت تدعم اقتصاد الدول التي تتعامل معها من باب المصالح المشتركة، وتعزز مكانتك العالمية بين الدول، خاصة إذا كانت الدولة مثل بلدنا الغالي الذي حظي بمكانة مرموقة بين دول العالم، وكان محل ثقة وتقدير لإسهاماته الكثيرة في مجالات عدة برع فيها، ومنها مجال السلام بين الفرقاء، وفي الإغاثة وفي المساعدات المالية أو الطبية للدول الشقيقة والصديقة. كما أن قطر شريك اقتصادي موثوق به نظراً لكبر حجم ثروته المعدنية ولا سيما الغاز منها، ونثمن كل ما يقوم به قائد هذا الوطن وفريقه المرافق الذين يتحملون المشقة والسفر والحل والترحال من أجل عزّة هذا الوطن ورفعته ومن أجل الشعب القطري لدعم حاضره ومستقبله، وطبعاً بعد فضل الله وكرمه لتستفيد منه الأجيال المتعاقبة المختلفة، وتتكون لها صداقات مع دول كثيرة بطول العالم وعرضه واستثمارات اقتصادية مشتركة في كل مكان تسند اقتصاد الوطن وقت الأزمات والتقلبات الاقتصادية والسياسية وتتراكم لدينا خبرات فنية وعلمية تضعنا على سلم التقدم والازدهار الشامل في مختلف المجالات. وآخر الكلام، شكراً من القلب نقولها لكل من بذل جهداً صادقاً لرفعة وطنه، خاصة إذا كانت الدولة مثل قطر التي تحتاج منا كل حب وولاء واهتمام والمحافظة على مقدراتها المختلفة والحرص كل الحرص على أمنها واستقرارها، ويكون هو التصرف الأمثل الذي لا يجب أن يغيب عن ذهن الجميع ونحرص عليه كل الحرص إذا أردنا أن تُبحر سفينة الخير بسلام في عالم دائماً ما تهب عليه رياح عاتية وتضطرب أحواله بين فترة وأخرى.