22 سبتمبر 2025

تسجيل

قرصنة قنا .. فيروس ثلاثي .. أحبطت قطر أهدافه باحترافية

23 مايو 2020

تجريم التعاطف مع قطر بعد بث الأخبار الكاذبة دليل المؤامرة رب ضارة نافعة والمحنة انقلبت منحة حصّنت قطر ضد المفاجآت القرصنة كانت الخطوة الأولى في سلسلة فبركات إعلام الحصار الفبركة مغامرة لا تستحق ما بذلته دول خططت للقرصنة وأساءت لنفسها المهارة التي اكتسبتها قطر من الحصار منحتها قوة واقتدارا لمواجهة وباء كورونا العربية وسكاي أبو ظبي بذلتا محاولات صبيانية يائسة لاستثمار فبركات القرصنة رغم التمهيد الذي سبق قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية وتزامنه مع حملة تحريض ضد قطر في الصحف الأمريكية وحملة تحريض خليجية عربية عبر قنوات دول الحصار إلا أن الجريمة التي حاول مقترفوها التنصل بمسح الأدلة فشلت في تحقيق أهدافها في تشويه قطر وليبقى الحصار الذي تلاها منزوع الشرعية حتى يومنا هذا مدانا من قبل المنظمات الحقوقية العالمية . * حشد القراصنة كل ما تعلموه وجمعوا خلاصة أبحاث خليجية وعالمية عن كيفية شن و صد الهجمات الالكترونية وحاولوا تطبيقه على قطر باختراق موقع وكالة الأنباء وسرقة البث بضع دقائق لهدف ساذج يتناسب وعقلية المخططين له وهو بث أخبار مفبركة كان من السهل تكذبيها واستهجنتها دول العالم بل والشعوب الخليجية التي لم تجد في الأخبار المفبركة ما يستحق كل هذا الجهد للعدوان على قطر والتخطيط لغزوها بناء على أخبار مفبركة بدت من السذاجة أن قوبلت بسخرية خليجية واسعة ، فلم يسع القراصنة سوى تجريم من يتعاطف مع قطر أو يبدي أي استهجان أو تشكيك في الأخبار المفبركة عن قطر وأميرها . * جريمة القرصنة نفذت في الساعات المبكرة من صباح يوم الرابع والعشرين من مايو 2017 لكن لم يكن هذا اليوم سوى يوم التنفيذ لما سبق التخطيط والإعداد له قبل ذلك بشهور وبدأ تنفيذه يوم التاسع عشر من أبريل 2017 بالدخول على موقع وكالة الأنباء وتثبيت برامج خبيثة يوم الثاني والعشرين من أبريل في شبكة الوكالة ليتم استخدامها في ساعة الصفر التي حددها القراصنة وهي الساعة 12.15 بعد منتصف ليلة 24 مايو 2017 ولم يكن ما تم بثه يستحق كل هذا العناء وتجنيد العملاء وتوريط شخصيات لارتكاب جريمة مدانة دوليا وان كانت غير مسبوقة خليجيا ، فالغنيمة ليست خزائن بنكية او سبائك ذهبية او جواهر ثمينة وإنما مجرد بث خبر مفبرك بثه كذوب لم يهز ثقة أبعد دولة في العالم تعرف مكانة دولة قطر . * عبثا حاولت قنوات دول الحصار استثمار جريمة القرصنة لنسج أكاذيب عن علاقة قطر بالإرهاب وأثبتت الحملة الإعلامية ان وراءها دول هاوية للإعلام حتى وان امتلكت تجهيزات استديوهات بأعلى درجات الإبهار لكنه لم يحول أنظار العالم عن الإرهابي الحقيقي ، ولم يهز ثقة العالم في قطر، نتذكر كيف حشدت قنوات العربية وسكاي أبوظبي معلقين كان واضحا انهم غير مقتنعين بما يملى عليهم قوله عن قطر حتى تصلهم التحويلات البنكية ليعبئوا ثلاجاتهم التي لم يكن بها إلا الماء خاصة والقوم على ابواب استقبال شهر رمضان حيث تزامنت تلك الحملة المسمومة المسعورة مع استعداد استقبال الشهر الفضيل فلم يراعوا حرمة الشهر ولا حرمة ما يخوضون من أكاذيب وهم على ابواب شهر الصوم الذي حل في السابع والعشرين من مايو فأمضى الضالون ليل رمضان في نسج حبال الكذب في محاولة لتهيئة الرأي العام الخليجي والعربي لقبول ما سيقدم عليه القراصنة في العاشر من رمضان بفرض حصار شامل على قطر والعزم على غزوها ومصادرة ثرواتها . * يقف المرء مندهشا أمام جريمة القرصنة و أسباب مرور حملة التحريض الفاشلة تلك بنفق القرصنة ، ولماذا لم يقوموا مباشرة بفرض الحصار على قطر ؟ والإجابة لأن دول الحصار أعياها البحث في تصريحات المسؤولين القطريين والتنقيب في سطور الصحف القطرية لعلها تجد ما تقدمه للرأي العام الخليجي والعربي والعالمي ، ولكن تأكد لديها أنها لا تملك الادلة الكافية لتقدمها للمجتمع الدولي عن الاتهامات التي تروجها ضد قطر، فلجأت الى بث تلك التصريحات المفبركة التي ضمنتها ما تريد من اتهامات على اعتبار ان المشاهد سيقتنع بأن قطر بدلت سياستها وقررت ان تدعم الإرهاب ، رغم ما تبع تلك الفبركات من نفي بديهي أنه كان سيصدر عن قطر فضلا عن الاشقاء والأصدقاء الاوفياء الذين لم يشككوا لحظة واحدة في مواقف دولة قطر ولم يصدقوا ما بثته قنوات الفتنة خاصة العربية وسكاي ابو ظبي ، ولكن دول الحصار كانت من السذاجة على النحو الذي رآه العالم كله ليتخذوا من القرصنة ذريعة لفرض الحصار والتمهيد لغزو قطر فاكتفوا بالحصار بعدما رجعوا الى انفسهم ووجدوا انهم ضالون في مساعيهم وأن القرصنة لم تؤد الدور المطلوب الكافي للهجوم العسكري على قطر والذي أفشله التدخل الحاسم لسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله . * فوجئت دول الحصار بعد القرصنة بسيل من التعاطف مع دولة قطر والاستهجان عبر وسائل التواصل الاجتماعي للجريمة التي لا تتناسب وقيم الخليج ولا تقرها مواثيق مجلس التعاون ولا الجامعة العربية ولا منظمة التعاون الإسلامي ولا الأمم المتحدة ، فلجأوا الى كتاب قراقوش صفحة القمع ليقرروا تجريم من يتعاطف مع دولة قطر ، وبالنظر الى التداخل الخليجي بعلاقات الأخوة والنسب والمصاهرة بين مواطني قطر وبقية دول الخليج لم يكن من النائب العام الإماراتي إلا ان يعلن حظر نشر أي تعبير عن التعاطف مع قطر، محذرا من أن المخالف سيواجه عقوبة بالسجن لما يصل إلى 15 عاما. ونقلت وسائل إعلام إماراتية عن النائب العام حمد سيف الشامسي قوله إن "إبداء التعاطف أو الميل أو المحاباة تجاه تلك الدولة أو الاعتراض على موقف دولة الإمارات العربية المتحدة وما اتخذته من إجراءات صارمة وحازمة مع حكومة قطر سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات أو مشاركات أو بأي وسيلة أخرى قولا أو كتابة يعد جريمة معاقبا عليها بالسجن المؤقت من ثلاث إلى خمس عشرة سنة وبالغرامة التي لا تقل عن 500 ألف درهم". * لم تزد هذه الجريمة ولا تجريم التعاطف مع قطر أهل الخليج إلا تمسكا برفض ما يتم اتخاذه من اجراءات تعسفية وعدائية ضد قطر وأهلها ، وشهدت تلك الفترة موجات من السجن والإبعاد والاختفاء والتهميش لمن يتعاطف مع قطر او يطلب من دول الحصار مراجعة اتهاماتها لقطر ووزنها بميزان العقل قبل المضي قدما في استكمال جريمتهم بالحصار وغلق المنافذ وطرد القطريين من دول الحصار بل ومن جوار الكعبة حيث طرد المعتمرون القطريون في شهر رمضان من أمام الحرم الشريف في توظيف سافر لشعائر الحج والعمرة . * آتت تلك التدابير التعسفية ضد قطر ثمارها لصالح دولة قطر ولصالح القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأحبطت خطط من أنفقوا أموالهم وخططوا حتى ينفض الشعب القطري عن قيادته فازداد الشعب تلاحما مع تميم المجد الذي بشر شعبه والمقيمين على أرض قطر بالعز والخير فانقلبت محنة الحصار الى منحة أخرجت من داخل الناس أفضل ما فيهم كل في موضع عمله ومهمته ليرسم الشعب صورة رائعة من الوفاء والولاء للدولة والقائد الذي أحب شعبه فبادله حبا بحب وخرجت دولة قطر من هذه المحنة أشد صلابة وتصميما على رفض الانحناء أمام مؤامرات دول الحصار ومحاولات التركيع لقرارها السياسي والتدخل في شؤونها الداخلية وهو ما أفقد دول الحصار صوابها، فارتكبت المزيد من الحماقات الإقليمية والدولية التي جعلت منها اضحوكة لتستغلها دكاكين تحت شعارات زائفة عن حقوق الإنسان، تتاجر باتهامات ممجوجة عبثا رددتها ضد قطر، خاصة لتنتزع استضافة دولة قطر لمونديال 2022 الذي لم يستطع أحد مسؤولي التحريض في الامارات وهو ضاحي خلفان كتمان السبب الحقيقي وراء حصار قطر مؤكدا انه ملف استضافتها لكأس العالم ، وعبثا حاولت إفشال الملف بالإيعاز للشركات التي كانت قطر فتحت لها اسواقها لتشارك في مشاريع المونديال وباءت كل تلك المحاولات ايضا بالفشل لتخرج قطر منتصرة مواصلة مسيرة الاستضافة للمونديال مستبشرة بالعز والخير . * لله الحمد ورب ضارة نافعة ، فلولا هذه التجربة لما كانت دولة قطر على تلك الدرجة والمهارة من الاستعداد لمواجهة انتشار وباء كورونا كوفيد 19 المستجد ، فقد كانت القرصنة وزرع برامج خبيثة في شبكة وكالة الأنباء القطرية ، بمثابة فيروس ثلاثي خليجي مبكر أحبطت قطر أهدافه باحترافية مثلما واجهت دولة قطر جائحة كورونا بعزيمة تكونت لدى أبنائها وكوادرها بفعل حصار الغدر فتصدت للوباء كما تصدت لمؤامرة الغدر فعلمتها القرصنة الاعتماد على الذات والاستعداد للمفاجآت فاحتوت الوباء ، وها هي تقوم بدور اقليمي وعالمي لمساعدة الدول الموبوءة على التصدي لهذه الجائحة ، وتواصل هذه المسيرة ، والخطوط الجوية القطرية التي كان إفلاسها هدفا لدول الحصار ها هي تجوب سماء الدول تنقل من تقطعت بهم السبل إلى بلدانهم وسط إعجاب وترحيب دولي وامتنان من شعوب وجدت اليد القطرية تمتد إليها في هذه المحنة .