عام على نكسة الأخلاق

مع انتصاف ليل هذا اليوم تحل ذكرى النكسة الأخلاقية التي سقطت فيها أربع دول عربية وكانت أولى الدول الساقطة الإمارات بارتكابها جريمة قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية  في الساعات الأولى من يوم الرابع والعشرين من مايو الماضي لتؤذن بسيل من الأكاذيب ضد دولة قطر وقيادتها وشعبها تورطت فيها دول الحصار. لكن لأن دولة قطر تقري الضيف وتعين ذا الحاجة وتنصف المظلوم وتصطف إلى جانب الحق والعدل فقد ارتد السهم إلى مطلقيه بعدما تبين أن قرصنة وكالة الأنباء لم تكن سوى الشرارة التي أطلقتها أبوظبي لتتسبب في أخطر أزمة تهز مجلس التعاون الخليجي في جريمة مفضوحة كشفتها وكالات الاستخبارات العالمية ولم تفلح معها محاولات دول الحصار للإساءة إلى قطر أو إلصاق تهم رعاية الإرهاب بها بعدما شهد العالم أن دول الحصار هي من ترعى الإرهاب وتقف وراء أخطر الجرائم الإرهابية على مستوى العالم وفي مقدمتها هجمات الحادي عشر من سبتمبر تمويلا وتنفيذا وتبريرا ، بينما ثبتت دولة قطر على مواقفها ولم تتزحزح أو تتراجع عن مبادئها منذ اندلاع الأزمة الخليجية. لقد أثبت صمود قطر طوال هذا العام عبثية دول الحصار وأظهروا أنفسهم أمام المجتمع الدولي بصورة العابثين باستقرار المنطقة لا لهدف سوى الأحقاد والضغائن التي حملتهم على فعل مافعلوه ضد قطر وهي التصرفات التي رفضها العالم وتعاونت كافة الأجهزة الدولية مع قطر لإثبات جريمة القرصنة التي قامت بها أبوظبي التي لم يسعفها إنكارها للجريمة وتغيرت أوراق اللعبة لصالح قطر لتصبح اليوم أقوى وبألف خير.