19 سبتمبر 2025

تسجيل

وساطة قطرية لإنقاذ اليمن

23 مايو 2016

جاءت الوساطة القطرية لإنقاذ المحادثات اليمنية المتعثرة انطلاقا من تمسك قطر بضرورة تسوية المنازعات بالطرق السلمية ، وخاصة الوساطة والحوار السلمي كأحد أهم أولويات السياسة الخارجية القطرية؛ تاكيدا لمبادئ الدوحة وتوجهاتها التي تتحرك بموجبِها في علاقاتها الإقليمية والدولية؛ احتراما للقانون الدولي . فبعد لقاء جمع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أميرالبلاد المفدى بالرئيس اليمني عبدربه منصورهادي بحضور السكرتيرالعام للأمم المتحدة بان كى مون، نجحت القيادة القطرية في إقناع الرئيس اليمني بإعادة وفده الى طاولة الحواربالكويت. لقد كان التحرك القطري على مستوى المسؤولية القومية، وهو يكثف جهده لحقن الدماء وتجنب العنف على الساحة اليمنية، التي مزقها الاقتتال، وهو انتصار جديد يضاف إلى رصيد الدبلوماسية القطرية، في سعيها لاحتواء بؤر التوتر والصراعات حولها، مستفيدة في ذلك من تجاربها السابقة، سواء في لبنان والسودان وغيرهما .وتكتسب تلك الخطوة القطرية أهميتها؛ كونها تأتي في ظل ما يشهده العالم من أزمات وصراعات، تحتم وتفرض الاستفادة من فرص الحوار؛ لوضع الحلول لترسيخ الأمن والاستقرار.المؤكد أن استئناف المباحثات اليمنية يمثل للحوثيين وحلفائهم الفرصة الأخيرة، وعليهم جميعا التحلي بالمسؤولية الوطنية، والتخلي عن "مطامعهم الضيقة"؛ لتغليب مصلحة الوطن، وإنقاذه من بين جحيم الاقتتال والدمار.. حتى يعود اليمن سعيدا كما ألفته أسرته العربية.