18 سبتمبر 2025

تسجيل

في ذمتك يا كيوتل

23 مايو 2012

منذ أن عُرفت الخليقة على وجه الأرض بدأ الصراع الانساني حول القوت وسبل العيش، ومع استمرار الحياة والتحولات الجذرية في وسائل كسب الرزق، تعلم الإنسان كيف يُساير الحياة ويتماهى مع متغيراتها ويصنع في خضم هذا كله شيئاً لمستقبله.. ولكنها كما هي صراعات الحياة، تتغالب القوى ليأكل القوي الضعف ويناضل الضعيف ليعيش بأي طريقة تحميه، وأنا هنا لا أريد أن أصف أو أصنف أحدا إلى أي جانب، ولكني أردت وصف الحياة العادية لأي إنسان عادي.. هل كيوتل تضلل عملاءها كما صرح المجلس الأعلى للاتصالات! وهل ما جاء في رد كيوتل هو صحيح أم لا؟! حسناً.. لنتحدث كعملاء متعايشين مع هذه الشركة منذ عرفنا استخدام الهواتف، وننظر من جانب العميل البسيط الذي قد ينتبه للنصف ريال الذي يسحب من رصيده في أي لحظة وليس من جانب آخر، اعتاد في استخدام خدمة البلاك بيري دفع رسوم أسبوعية تخوله الاستمتاع بهذه الخدمة، وما عليه إلا أن يدفع رسومها إلى جانب ثمن اتصالاته، وفجأة ودون مقدمات تتغير الأمور، إذ أن كل رسالة وكل رابط وكل زر محسوب عليه. اعتدت في كل ليلة أن أستمع إلى سورة البقرة قبل أن أنام، وصدف منذ يومين أن اشحن تليفوني ببطاقة هلا وأنام لأستيقظ الصباح وأكتشف أن الرصيد صفر، ما الذي حدث لم أفهم وأنا معتادة على هذا منذ شهور! هل فجأة تذكرت كيوتل أن هناك رسوم استخدام؟! وأن هناك مساحات لكل عميل عليه أن يدفع لكل ثانية فيها! أم أنها فقط تريد تعويض ذلك التخفيض الذي قدمته بامتعاض على رسوم خدمة البلاك بيري؟! قد نجهل الحقائق لكننا لسنا بسذج كي لا نستطيع أن نعرف ما هي حقوقنا أو كيف ندافع عنها! ولا أن نصدق التصريحات التي هي نقيض الواقع!! الواقع الذي يقول (إنك دافع.. دافع )، لأنه ليس هناك من يستطيع حمايتك من هيمنة كفتين لا ثالث لهما، فالبدائل معدومة والخيارات محدودة، والنتائج أنك ملاحق بمقص لن يتوانى عن قصقصّة جيوبك ولو برنة. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. ألا يفترض أن الاتصالات الوطنية هي من يحاول حماية المستهلك! وفرض قوانين ملزمة بما يتوافق مع حقوق المستخدم والشركة ويكفلها للطرفين، مع مراعاة أن هذه الخدمة لم توجد إلا لتسهيل حياة المواطن والمقيم بالدرجة الأولى، وليس لمساومتهما بها.