قطر وبنغلاديش.. تعاون وثيق ومستدام

تمثل زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية بنغلاديش الشعبية، محطة مهمة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الممتدة لنصف قرن، وتجسد الرغبة المشتركة في المضي قدما نحو تطويرها الى مستويات أكثر تقدما. وتعد المباحثات الثنائية فرصة لفتح آفاق واسعة من التعاون والشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وخاصة في القطاعات التي تمثل أولوية للبلدين؛ بما يدفع بالعلاقات بينهما نحو المزيد من التعاون الوثيق والمستدام. وصلت العلاقات الثنائية إلى مستوى متميز من التعاون والشراكة في العديد من المجالات، وهو ما يدفع البلدين إلى العمل لمزيد من التواصل والبناء على ما تحقق من إنجازات خلال هذه المسيرة. وتمهد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الطريق للارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق جديدة، خاصة في مجال العمل، حيث تشكل الدوحة اليوم خامس أكبر وجهة للقوى العاملة من بنغلاديش، ويعمل فيها حاليا حوالي 350 ألف عامل بنغالي وتحرص قطر على توفير بيئة جيدة للإقامة والعمل. زيارة سموه إلى دكا علامة فارقة في طريق تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، وتأتي أهمية العلاقة بين الطرفين في خدمتها لمقتضيات مصالحهما الوطنية، فقطر تعمل على تحقيق خطتها الإستراتيجية الوطنية 2030، التي تعطي الأولوية للتنويع الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات في مختلف بلدان العالم ويعمل البلدان على تنفيذ برامج وإطلاق مبادرات متبادلة بهذه المناسبة لإظهار قوة العلاقات ولتعزيز الشراكة بينهما الى جانب تعزيز أواصر الأخوة والصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين، الأمر الذي من شأنه أن يرتقي بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أعلى.