15 سبتمبر 2025

تسجيل

لا للابتزاز

23 أبريل 2023

طالعتنا الجهات المعنية بوزارة الداخلية بخبر إلقاء القبض على شاب خليجي بعد نشره محتوى غير أخلاقي وقيامه بابتزاز أشخاص آخرين على إحدى منصات التواصل الاجتماعي وجارٍ إحالته للنيابة المختصة، وتحية لوزارة الداخلية على حرصها ومراقبتها مثل هذه الآفات التي للأسف تفتقر إلى الأخلاق. يكاد الابتزاز يُصبح ظاهرة مع انتشار استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك لاستغلال أصحاب النفوس الضعيفة لبعض البنات اللاتي يجهلن كيفية التصّرف في مثل هذه الحوادث وعوضاً عن إبلاغ الفتاة لاهلها أو الجهات الأمنية الرسمية تقوم بتنفيذ طلبات المُبتز لصورها أو غيره والتي حصل عليها ربما من اختراق جهازها أو عن طريق بعض الصديقات غير الأمينات والحسودات وأحيانا عن طريق بعض الحسابات التي تَدّعي أنها ( خطابّة) وتوفق رأسين بالحلال، وإذا ما تم اختراق الجهاز فكل المعلومات والأرقام والمحادثات يمكن أن يتم استغلالها من قِبل الشخصيات المريضة التي تعيش دون مبادئ وأخلاق، ولا يهمها أن تُعرض حياة غيرها للخطر أو القلق، فنجد مثل هذه الاشكال تستبيح الحُرمات وقد تكون سببا لانتحار إحداهن التي لا تمتلك من يوعيّها أو يرشدها للتصرف السليم في مثل هذه الحالات، وكم من قصص مرت علينا في انتحار صاحبات تلك القصص لانتشار صورهن الموجودة في جهازها أو تبادلتها مع صديقاتها وقام أحدهم باستغلالها ومع تقدم التكنولوجيا فأصبح من السهل تركيب الصور بتقنية حديثة وعمل لها فوتشوب لتظهر الصورة بطريقة غير اخلاقية وفي مكان غير لائق، وقد تكون صاحبة الصورة غافلة وبريئة من هذه الصور. للأسف إن عدم وعي البنات بضرورة عدم تبادل صورهن عبر المحادثات في شبكات التواصل الاجتماعي ضعيف، فكل المراهقات لديهن أجهزة ذكية الآن ويحتفظن بصورهن فيها وربما بعض الصور غير لائقة وعليه يجب توعية البنات من الاهل ومن المدرسة وأيضاً في مواقع التواصل الاجتماعي بعدم الاحتفاظ بمثل هذه الصور أو وضعها في ملف عليه قفل مثلاً، وعدم إرسالها لأحد مهما كان نظراً لأنه حتى بعض الصديقات خائنات ولأسباب سخيفة أو لمصلحة ما ممكن أن يتغيرن ويستغللن تلك الصور ويتسببن بمشاكل لاحداهن التي قد تكون افضل منهن أخلاقاً أو علماً ويفسدن سمعتها خاصة إذا ما عرفن أنها ستُقبل على الزواج، وبنشر صورها خاصة وهي مُعّدلة بالفوتشوب قد يتسببن في انهيار حياة تلك البنت. كذلك لابد من توعية البنات والنساء بشكل عام من عدم قبول الاستغلال من أحد، وأن أي مسج يصلهن من خلال هؤلاء المستغلين لابد وأن يتم الإبلاغ عنه فوراً بعد عمل حظر كامل له، والجهات الامنية لن تتهاون في مثل هذه الأمور بل ستضرب بيد من حديد وستعاقب المبتز وسيكون عبرة لغيره بإذن الله ومن تسول له نفسه بأذية البنات. • في عصر التكنولوجيا يجب على الاهالي توعية الابناء من المخاطر التي قد يواجهونها من وجودهم في هذا العالم، كما عليهم أيضاً التعامل بحكمة وروية مع أبنائهم خاصة البنات في حالة عرفوا أن احدى الأبناء تعرض لهذا الابتزاز ومعالجة الموضوع بهدوء واللجوء للجهات الامنية.