24 سبتمبر 2025

تسجيل

تفجيرات أفغانستان

23 أبريل 2022

خلال أقل من أسبوع، تعرضت مؤسسات تعليمية ودور عبادة في أفغانستان إلى تفجيرات أودت بحياة عشرات الابرياء في موجة جديدة من العنف والارهاب، بعد فترة من الهدوء النسبي، وهي تفجيرات تأتي لتعمق جراح الشعب الافغاني الذي عانى طويلا من الحروب والدمار، وظل يكافح منذ عقود من أجل السلام والاستقرار. لقد شهدت العاصمة الافغانية كابول ومدينتا مزار شريف وقندوز بشمال أفغانستان، تفجيرات ارهابية استهدفت بشكل ممنهج دورا ومنشآت للعبادة والتعليم، وهي هجمات ضد المدنيين والأعيان المدنية، التي تتعارض مع كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية. إن الموجة الجديدة من التفجيرات تنبئ بازدياد وتيرة الارهاب والعنف، وتثير المخاوف ليس فقط من عودة عدم الاستقرار، وانما كذلك من أن تصبح افغانستان حاضنة للجماعات الارهابية التي تسعى وتبحث عن موطئ قدم لها للعودة من جديد، واستئناف أعمالها التي تهدد الامن والسلم في افغانستان، بل واحتمال أن يمتد ذلك التهديد على المستويين الاقليمي والدولي. أمام حركة طالبان التي تسيطر على السلطة اليوم تحديات كبيرة، حتى لا تنزلق افغانستان نحو الفشل وحالة التصدع، اذا ما تمدد الارهاب، وهو يحتاج من الحركة والحكومة المؤقتة الكثير من العمل على جبهات متعددة للحيلولة دون حدوث مثل هذه السيناريوهات. وفي هذا الاطار، ظل موقف دولة قطر الداعم للشعب الافغاني والمحافظة على مكتسباته، واضحا في ادانة واستنكار اعمال العنف والارهاب، والرفض التام للعنف ضد المدنيين بكافة أشكاله وخاصة حين يستهدف دور العبادة والمؤسسات التعليمية، ومنتسبيها، بجانب التزامها العميق بالعمل مع شركائها الأفغان والشركاء الدوليين لضمان تمتع الشعب الأفغاني بكل فئاته بجميع حقوقه، مع الاشارة الى الأثر السلبي البالغ لمثل هذه الأعمال المروعة والشنيعة على حقوق الإنسان والتنمية والاقتصاد والاستقرار في أفغانستان.