22 سبتمبر 2025

تسجيل

العالم يقصد قطر لرفع الضرر

23 أبريل 2020

اكتسبت المنظومة الصحية التي تتبعها دولة قطر لمواجهة انتشار وباء كورونا احترام العالم الذي عبر عن انبهاره وإعجابه بالأداء الذي ظهرت به دولة قطر منذ بداية تفشي الفيروس وافتراسه للعديد من الدول المتقدمة والنامية على السواء. فأبدت قطر تفوقا في مواجهة الأزمة في الوقت الذي لم يضطرب فيه أداؤها الاقتصادي ومدت يد العون والمساعدة للعديد من الدول الموبوءة كما تبادلت الخبرات والتجارب مع دول عديدة وعبر أعلى المستويات. وفي هذا الإطار جاء الاتصال الذي تلقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مساء أمس من فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بحثا خلاله العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وأوجه دعمها وتعزيزها، وأبرز الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، ومناقشة سبل مكافحة وباء فيروس كورونا، والوقاية منه والحد من انتشاره ومجالات التعاون في هذا الشأن. على أن المواجهة الداخلية لوباء كورونا والتي تتم باحترافية أشاد بها العالم والعديد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، لم تشغل قطر عن الوفاء لقيمها الإنسانية سواء بتقديم المساعدة للدول الموبوءة، أو بمواصلة مساعداتها الإنمائية الدولية خاصة في قطاعي التعليم والصحة على مستوى العالم. وحسب الإحصائيات التي أعلنها صندوق قطر للتنمية فهناك أكثر من خمسين بقعة جغرافية حول العالم تصلها مساعدات من دولة قطر تجاوزت قيمتها 577 مليون دولار خلال العام الماضي، فضلا عن الشراكات المستدامة بين دولة قطر والأمم المتحدة ومنظماتها الإنمائية والصحية والإغاثية حيث تتميز المساعدات القطرية بالاستجابة السريعة للأزمات وانفتاحها على شراكات نوعية مع منظمات نشطة إغاثيا وإنسانيا وإنمائيا. لقد وضعت دولة قطر تمكين الشعوب ومساعدتها في أولوية أهدافها من خلال دعم وتعزيز التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية ودعم برامج غوث اللاجئين ومساعدة النازحين، فهذه القطاعات هي لبنة التنمية البشرية خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الأمراض المعدية والقضاء على الأوبئة وبناء المستشفيات، وتوفير الرعاية الصحية للعديد من الشعوب ومساعدتها في مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات، ودعم هذه القطاعات الإنمائية والإغاثية والإنسانية والصحية يسهم بشكل رئيسي في إرساء السلام والعدالة وإعطاء الأمل للشعوب.