17 سبتمبر 2025
تسجيلهل وضع دول الخليج هذه الأيام يسر أحد من أبناء الخليج المخلصين ماعدا المنتفعين الذين يريدون ويعملون بكل طاقتهم لكي تكبر المشكلة وينفجر الوضع في المنطقة برمتها، فخراب الخليج ضالتهم المنشودة ؟؟ وللأسف الشديد وجد هؤلاء من المُخربين من المسئولين آذاناً صاغية برغم كل شيء من حولنا يقول نحن أقارب وأحباب والذي بيننا لا يمكن أن ينتهي بجرة قلم ولا بتصرفات طائشة نندم عليها فيما بعد ما يفوت الأوان ؟؟ فالنار مشتعلة في العالم العربي في كل مكان وكلٌّ ينهش في الجسد العربي حتى تقطعت أوصاله وخربت دياره وهجرت أو قُتلت ناسه وضاعت أغلب مُقدراته ومدخراته وسرقت آثاره ومُحي تاريخه والحبل على الجرار ؟؟ وأصبحت مدنه مدن أشباح خاوية على عروشها فلم يبق إلا الكيان الخليجي برغم الأمواج والرياح العاتية إلا أنه مازالت به قوة بسيطة، وأني لا أظن أن يستمر ذلك طويلاً فتيارات عدة تهب عليه فقد لايصمد في وجهها طويلاً إذا لم تعد اللُحمة لدوله وندوس على جراحنا حتى ولو كان ذلك مؤلما ألماً شديدا ؟؟ فالمنطق والمصلحة يقولان ذلك والأطماع التي تتربص بنا تقول ذلك حتى الحكام عروشهم باتت مهددة والتقسيم إذا استمر على هذا المنوال قادم لا محالة وخاصة للسعودية ؟؟. وهؤلاء الطامعون يرون فينا ضرعا لا ينضب من المليارات التي من وجهة نظرهم لا نستحقها، فبرغم وجودها إلا أننا مازلنا في ظلالنا القديم والدليل ما نشاهده اليوم من مشاكل لا قِبل لأحد بها ؟؟ فنأخذ على سبيل المثال مشكلة اقتصادية واجتماعية واحدة، فمعروف ارتباط أهل الإحساء الطيبين بأهل قطر فهو ارتباط وثيق منذ الأزل من زمن الغوص حيث حدثني والدي رحمه الله وأموات المسلمين بأنه كان نفر من أهل الإحساء يغوصون معهم بحثا عن اللؤلؤ في مغاصات قطر ؟؟ فمنذ أن تخرج من منفذ سلوى على امتداد الطريق إلى أن تدخل إلى الإحساء ترى الكم الهائل من التبادل التجاري والزبائن القطريين في كل مكان يشترون من الباعة المنتشرين على جانب الطريق وعندما تدخل الإحساء وأسواقها العتيقة ومحلاتها الحديثة وترى القطريين في كل مكان ؟؟ فأكثر المحلات تعتمد اعتمادا شبة كلي على الزبون القطري الذي يحب التسوق فيها وكانت تؤمن دخل اقتصادي كبير للمدينة والتي أصابها الكساد وخسائرها الاقتصادية كبيرة جداً بعد إغلاق المنفذ السعودي ناهيك عن أواصل القربى وزيارة الأحبة والزوجات والأزواج فهذا مثال صغير جداً جداً فحجم المشكلة كبير والكل خاسر بكل المقاييس ؟؟ وآخر الكلام.. نتمنى ألا يكون مكان للأغنية التي سمعناها قديماً " أوقد النار يا شبابها " ولكن نبدلها بـ أطفئ النار يا شبابها بسكب ماء المحبة والأخوة والمصالح المشتركة ونوفر على الشعوب الخليجية معاناة اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة لا يعلم إلا الملك الديان حجمها ؟؟