حكمة صاحب السمو

لا يزال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، يستقبل سيل التهاني والترحيب من المنظمات الدولية والاقليمية وقادة الدول الشقيقة والصديقة، بالانجاز الكبير الذي تحقق بعودة المواطنين القطريين الـ 26 من يد خاطفيهم في الأراضي العراقية. لقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والجامعة العربية والبرلمان العربي، ومنظمة التعاون الاسلامي، وغيرها من المنظمات والهيئات، بإطلاق سراح المواطنين القطريين. كما أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان عن ارتياحها لإطلاق سراح المختطفين وانتهاء هذه الازمة القاسية التي أظهرت التضامن والتكاتف الخليجي في الملمات والأزمات، وتقدمت بالتهاني الى صاحب السمو، مشيدة بالجهود والمساعي الحثيثة التي بذلت من أجل الافراج عن المختطفين وإعادتهم إلى وطنهم وذويهم سالمين. إن النجاح الذي قاده صاحب السمو وأدى الى إعادة ابناء الوطن، لا يكمن فقط في التنسيق على أعلى المستويات إقليميا ودوليا لحشد الدعم السياسي والدبلوماسي للملف، بل وفي اتباع سياسة النفس الطويل والجهود السياسية الهادئة تحت رعاية ومتابعة وتوجيهات سموه على مدى 16 شهرا متواصلة، حتى تحقق الانجاز. إن عودة المختطفين إلى أرض الوطن سالمين دليل جديد على النجاحات المتواصلة التي يقف وراءها صاحب السمو من خلال رؤية سموه الثاقبة ومواقفه الواضحة والثابتة تجاه الأزمات المختلفة وضرورة حلها عبر الحوار، الى جانب إيمان سموه العميق بأن قوة الحق لابد وأنها منتصرة وغالبة.