الأقصى.. خط أحمر

بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم أمس حملة اعتقالات غير مسبوقة في أوساط الفلسطينيين، كما أقدمت على إغلاق كل من قطاع غزة والضفة الغربية لتوفير الأمان لقطعان المتطرفين والمتشددين للاحتفال بما يدعى "عيد الفصح العبري".وتثير التحركات الإسرائيلية هذه في القدس ومحيط الأقصى، مخاوف جدية من إقدام سلطات الاحتلال على مغامرة جديدة، تشعل فتيل انتفاضة ثالثة متوقعة في أي لحظة، نظرا لبلوغ تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية نقطة الانفجار، وسيكون المساس بالأقصى في هذه الحالة الشرارة التي ستشعل فتيل نار الانتفاضة الجديدة.العالم العربي والاسلامي ومن ورائه المجتمع الدولي، لن يسكت على أي خطوة من هذا القبيل، ونذكر جميعا الجهود الدبلوماسية التي بذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مؤخرا حول الانتهاكات والأخطار التي تتعرض لها مدينة القدس والحرم القدسي الشريف، بما في ذلك مسألة منع المسلمين في المناطق المحتلة من الصلاة في الأقصى، مما يمثل عدوانا صارخا على مقدساتهم وحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وكيف أن إسرائيل لم تخف نيتها العدوانية لتقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا والمس بحرمته، وقد نجحت تلك الاتصالات في وقف التحركات الاسرائيلية عند حدها، ووأد تلك المخططات.اليوم هناك مخاوف محدقة، وقد لاتعلم الاسرائيل رغم تاريخها الاحتلالي الطويل أن الأقصى خط أحمر، وستكون لعبتها إن حصلت "لعبا بالنار".