14 سبتمبر 2025

تسجيل

أثرياء الخليج!

23 أبريل 2014

كيف تبدو صورة أثرياء الخليج على مستوى دولي، وما هو الطابع العام حول مساهمتهم في إحداث التغيير الايجابي وخدمة مجتمعاتهم والدفع بمسيرة التنمية في بلدانهم؟ الصورة السيئة في وسائل الإعلام العربية قبل الغربية، كما تشير معظم التقارير والأخبار التي تتناول هذا الجانب. تقرير الثراء العالمي لعام 2014 يذكر أن دول الخليج هي الأكثر تمتعا بحالة الرفاهية بين الشعوب، لكن بعض أثرياء الخليج ينفقون أموالهم بشكل مبالغ فيه على حاجيات باهظة الثمن وليست بالضرورة أن تكون أساسية، لدرجة انزعاج البعض.ونشر التقرير عددا من حكايات أثرياء الخليج، مثل تناول عشاء مع نجم هوليوودي أو شخصية شهيرة أو ممثلة مقابل مبالغ ضخمة، وهو أمر ليس وليد هذه الفترة، فقد قيل إن ثرياً في منتصف الثمانينيات أحضر عددا من نجوم هوليوود مقابل ملايين الدولارات. وإن ثرياً خليجياً أنفق وحده في سفرة واحدة 6 ملايين جنيه إسترليني على هدايا من متجر "هارودز" الشهير، والمفضل لدى الأثرياء العرب وغيرهم من الأجانب. وإلى هوس البعض بشراء بعض الحيوانات النادرة، ومنها شراء "تيس" بـ13 مليون ريال، باعتبار أن التيس من سلالة نادرة، فيما اشترى ثري آخر حوض استحمام بـ6 ملايين دولار، كونه مصنوعا من الحجر النادر "كايجو"، بينما اشترى ثري آخر قطعة من ملابس لاعبة التنس الشهيرة آنا كونيكوفا بـ30 ألف دولار. وانتهى التقرير بقيام أحد الأثرياء العرب بإنفاق ما يتعدى 50 ألف دولار مقابل الحصول على "آيباد" مطلي بالذهب ومرصع بالأحجار والبلاتين.في المقابل كانت الأخبار تنشر تقارير زيارة بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت الأمريكية، الذي يتربع على قمة تصنيف أغنى رجل في العالم لمدة طويلة، إلى مجموعة من دول الخليج. جيتس جدد دعوته إلى نظرائه من الأغنياء وأصحاب المليارات في العالم إلى التبرع بنصف ثرواتهم في الأعمال والجوانب الخيرية، وأشاد بدوره بما قام به وارن بافيت (79 عاما) في دعم المسار والجانب الخيري، حيث قرر هو الآخر التبرع بنصف ثروته التي تقدر بـ47 مليار دولار، سواء في حياته أو بعد مماته. ولكن يبدو أن الرسالة لم تصل بعد إلى الأغنياء في دول الخليج ربما أنهم لم يتعبوا كثيرا في الحصول على ثرواتهم وأموالهم كما فعل نظراؤهم في الجانب الغربي حيث يعود الفضل لإرث الدولة الريعية وتوزيع الكيكة من أموال آبار النفط الخليجية؟!