15 سبتمبر 2025

تسجيل

الإرهاب وأهمية الحلول الشاملة والعادلة للنزاعات

23 مارس 2024

يعيد الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف قاعة للحفلات في ضواحي العاصمة الروسية موسكو وأسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة أكثر من 100 شخص، إلى الواجهة قضية الإرهاب الذي لا يزال يشكل أحد أبرز التحديات التي يواجهها العالم لما يمثله من تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين، كما يعيد التذكير بأهمية السعي لإيجاد الحلول الشاملة والعادلة للنزاعات والصراعات التي تشتعل في العديد من أنحاء العالم، وفقاً لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بعيداً عن الانتقائية وازدواجية المعايير، ورفض سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة. لقد أعربت دولة قطر، أمس، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث إطلاق النار الذي وقع في العاصمة الروسية موسكو، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وكذلك إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع في إقليم قندهار جنوب أفغانستان، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى، مؤكدة موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، وهو موقف ظل على الدوام يناهض العنف الذي يستهدف المدنيين الأبرياء، بشتى أشكاله وصوره، ويرفض المساس بأمن الشعوب سواء من جماعات متشددة، أو من دول، أو أنظمة. إن مسؤولية المجتمع الدولي في ضمان الأمن الجماعي هي أمام اختبار حقيقي اليوم، ذلك أن القضاء على الإرهاب يتطلب احترام القانون الدولي وحل الخلافات والنزاعات بالوسائل السلمية، واعتماد نهج شمولي، يتضمن معالجة جذور الإرهاب ومسبباته، إلى جانب التعاون الدولي في محاربة العنف الناجم عن التطرف والعنف الموجه ضد المدنيين لإرهابهم، وتجاوز حصر الإرهاب بالأفراد والجماعات والتعامل أيضا مع جرائم الدول ضد المدنيين العزل بوصفها إرهاب دولة، كما يحدث حاليا من ابادة جماعية للفلسطينيين في قطاع غزة.