18 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ ما يقارب الثلاثة عشر يوماً لم أغادر منزلي نهائياً ليس خوفاً من شيء فأنا مؤمن بأقدار الله تمضي على الجميع ولكن أمتثل للقرارات التي تُصدرها الجهات الصحية وخاصة إذا كانت في سياق الصالح العام وإذا كانت هذه الإجراءات تقي الإنسان من مخاطر هو في غنى عنها وربما تكلفه حياته التي أُمر بالمحافظة عليها وعدم رميها في خضم التهلكة، وهذا من ضمن التصرفات الحضارية والتي أمر بها الدين الإسلامي الحنيف وخاصة إذا كان في بقائك في المنزل مصلحة كبرى ففي مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بأسره وأربكت حساباته المختلفة وأصابته في مقتل في مختلف المجالات ولم يعد يتغنى بقوته الاقتصادية ولا العسكرية ولا البشرية ولا العلمية ؟؟ وضاعت بوصلته وأصبح تائها في بحار مكافحة فيروس كورونا والتي كانت هائجة وخَرّ العالم صريعاً تحت أقدام هذا المجهري وخارت قواه المختلفة وجبروته وسطوته ولم يعد للتباهي مكان ؟؟ وقال الكثيرون هل هذه رسالة من رب العالمين شديدة اللهجة بعد أن بَلغ البشر مرحلة كبيرة من الجحود بنعم الله وعدم الشكر له وسوء الأخلاق الذي زاد عن حده مع تمادي الكثيرين في التطاول عليه جَلّت قدرته وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى عباده الصالحين مع انتشار الظلم وغياب العدل والكيل بعدة مكاييل ؟؟ وساد الهرج والمرج بين أبناء المسلمين الذين تركوا كل شيء ذي فائدة وجعلوا مصيبتهم مع دينهم يشوهونه ليل نهار وخاصة إذا كان في ذلك صك غفران من الأمم الأخرى وجواز مرور إليهم لتحقيق أهداف دنيوية. وقال آخرون إنه من عبث الإنسان في مخلوقات الله الأخرى التي لا تصلح للاستهلاك الإنساني ؟؟ وأنا رأيت في إحدى الدول الآسيوية يأكلون كل شيء يتحرك من جرذان وفئران وضفادع تؤكل وهي حية أضف إلى ذلك الحشرات والخفافيش والقردة والقائمة تطول في هذا المجال !! كما الأسلحة الجرثومية التي ربما تكون من ضمن الأسباب وخرجت عن نطاق السيطرة أثناء إجراء التجارب عليها ؟؟ فبالرغم من كل هذا ما أعتقده أنه من أقدار الله التي تمضي على بني البشر ومن صور عقابه الذي يأتي بغتة أو بأي صورة وربما يكون رسالة لكي نعتبر وخاصة للمسلمين الذين درسوا قانون العقوبات الإلهية الذي يُطبق متى ما تعدى البشر الخطوط الحمراء التي وضعها سبحانه للناس لكي يقفوا عندها وهي لمصلحتهم في الدنيا قبل الآخرة وهذا شيء لا يذكر من عقابه وقدرته سبحانه ! وآخر الكلام البعض جلس في أوروبا شهورا مدفوعة الأجر ولم يتذمر وعندما رجع إلى أرض الوطن وطُلب منه الحجر الصحي في مكان خمس نجوم لمدة أسبوعين من غير أن يدفع قرشا والذي هو أولا في مصلحته ومصلحة الأسرة غضب وزمجر الكثيرون وسُمح للبعض منهم بالحجر الصحي في المنزل وتوقيع تعهد بذلك ولكن لم يلتزم البعض به وهذا من باب الاستهتار بأرواح الآخرين وقلة وعي وغياب الحس الوطني ودمتم سالمين. [email protected]