دعم متواصل لفلسطين

بالأمس كانت غزة على موعد مع توزيع المنحة الإغاثية التي أمر بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لطلبة وطلاب قطاع غزة. تلك المكرمة الأميرية جاءت لدعم قطاع التعليم في القطاع، فضلا عن مساعدة الآلاف من الطلبة المحتاجين، كي يتمكنوا من الحصول على احتياجاتهم الأساسية في التعليم، في ظل ظروف صعبة ومعقدة يعيشها سكان القطاع خاصة مع اشتداد وطأة الحصار عليهم. إن كل شبر من قطاع غزة يشهد على ما تقدمه الدوحة من إغاثة ومعونات لأهل غزة الصامدين، علاوة على تقديم مشاريع حيوية واستراتيجية غيرت وجه القطاع بعد حروب طاحنة، وعدوان إسرائيلي جائر بين الحين والآخر.  تلك المواقف القطرية تعبر بحق عن مواقف أصيلة للدوحة، ولذلك ستظل كافة الأجيال في فلسطين تثمن وتشيد بما تقوم به قطر في دعم القطاع وتنميته على كافة المستويات، وكذلك دعم القضية الفلسطينية ومساندتها بشكل عام. ويأتي الدعم اللامحدود، الذي تقدمه قطر حكومة وشعبا إلى الأشقاء الفلسطينيين، انطلاقا من التزاماتها الأخلاقية والإنسانية، حيث امتد هذا الدعم إلى كافة نواحي الحياة، التعليمية والصحية والاجتماعية، لتعويض سكان القطاع عن سنوات الحرمان والمعاناة. ولا شك أن المواقف القطرية الداعمة للفلسطينيين، سواء داخل غزة أو في الضفة الغربية أصبحت مرتكزا أساسيا في توجهات الدوحة تجاه القضية الفلسطينية، سواء على مستوى الدعم والإعانات أو على مستوى الدعم السياسي في المحافل الاقليمية والدولية، دون ضجيج أو صخب، وهو أمر مشهود لقطر من سنوات طويلة.