تفجيرات بروكسل .. لحظة مفصلية لمواجهات الإرهاب

تكشف تفجيرات بروكسل الإرهابية وضعا جديدا يؤكد "عولمة الإرهاب"، ويتطلب تعاملا خاصا من دول العالم لمواجهة مخاطر استفحال ظاهرة الإرهاب، بعد أن أضحت خطرا أعمى يضرب في كل مكان في مشهد مفزع ومروع للآمنين والأبرياء، مما يدعو إلى ضرورة إيجاد عمل جماعي يبحث في أسباب استفحال هذه الظاهرة، ويسعى لإيجاد آليات عملية لمواجهتها.من هذا المنطلق أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتفجيرات بروكسل، وما سبقها من عمليات إرهابية في تركيا وباريس وتايلاند وتونس والصومال ونيجيريا وتشاد ومالي وبوركينافاسو وساحل العاج، وغيرها من الدول التي اكتوت بنيران المتشددين الإرهابيين، الذين لا يمكن تصنيفهم تحت لواء أي دين أو معتقد أو فكر، لأن ما يقومون به من أعمال إجرامية يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، ويهدف إلى ترويع الأبرياء الآمنين وزعزعة الأمن والسلم الدوليين. وهو ما أكد عليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في برقية التعزية التي بعث بها إلى الملك فيليب ملك بلجيكا في ضحايا التفجيرات الإجرامية التي شهدتها بروكسل أمس، حيث أعرب سموه عن إدانته واستنكاره الشديدين لتلك الأعمال الإرهابية الدنيئة التي تمثل انتهاكا لكافة الشرائع السماوية والقيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، مجددا سموه رفض دولة قطر للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومسبباته.العالم اليوم أمام لحظة مفصلية للعمل بشكل جدي على معالجة هذه الظاهرة، والعمل على استئصالها من جذورها، بما في ذلك تنظيف البيئات الحاضنة لها من بيئات الظلم والدكتاتورية والاستبداد.