14 سبتمبر 2025

تسجيل

مونديالُ 2015 في إعلامِ الخارجِ

23 مارس 2014

اللجنةُ الـمُنظمةُ لـمونديالِ كرةِ اليدِ 2015 م، يُحْـسَـبُ لها نجاحُ خطابِـها الإعلاميِّ الرفيعِ بمُفرداتِـهِ وأساليبِـهِ، وقدرتِـها على الاستثمارِ السليمِ للمكانةِ الدَّوليةِ الكبيرة لبلادِنا، وثقةِ العالَـمِ في التزامِنا بالوفاءِ بتَعَـهُّداتِـنا. والمتابعةُ الدائمةُ لِـما يُنْـشَـرُ في الصحافةِ الرياضيةِ العالـميةِ عن المونديالِ تُثبتُ ذلك.الصحافةُ الرياضيةُ العالميةُ، والفرنسيةُ منها بخاصةٍ، تتحدثُ عن قطرَ الدولةِ الصغيرةِ التي استطاعتْ أنْ تفرضَ وجودَها الرياضيَّ، دولياً، لأنَّها أهَّـلَـتْ مواطِنيها، وحَـدَّثَتْ مجتمعَـها، واتجهتِ القيادةُ فيها للاستثمارِ في الإنسانِ وبِـهِ ومن أجلِـهِ. وفي تقريرٍ لفضائيةِ الحُرة، تناقلَـتْـهُ وسائلُ الإعلامِ، تحدثَ الـمُحَللونَ عن تحقيقِـنا لإنجازٍ عملاقٍ تَـمَـثَّلَ في منشآتٍ فاقَتْ في قدرتِها الاستيعابيةِ، وضخامتِـها، ومرافقِـها، وجماليتِها منشآتٍ مَثيلةٍ في دولِ العالمِ ذاتِ التاريخِ العريقِ في كرةِ اليدِ كلعبةٍ جماهيريةٍ تكادُ تتساوى مع كرةِ القدمِ فيها، ورَكَّـزَ التقريرُ على الـمقارنةِ بين صالةِ الوسيل التي تفوَّقتْ على قصر الرياضة، (بيرسي) في باريس. والذي يثلجُ الصدرَ أنَّ مسؤولاً كبيراً في اتحادِ كرةِ اليدِ الفرنسيِّ تحدثَ عن بلادِنا التي لا يزيدُ عددُ لاعبيِّ كرةِ اليدِ فيها عن بضعِ مئاتٍ، ولكنها تمكنتْ من انتزاعِ تنظيم الـمونديالِ من بلادِه التي يفوق عدد اللاعبين فيها خمسمائةَ ألفٍ. وارجعَ ذلك إلى سياستِنا الخارجيةِ النَّشطةِ وقدرتِنا على الالتزامِ بتعهداتِـنا الدوليةِ.وعند متابعتِـنا للتحليلاتِ والأخبارِ الخاصة بمونديالِ 2015م، نلاحظُ الاهتمامَ بالحديثِ عن بلادِنا، بجناحيها الـمُجتمعيِّ والرسميِّ، فنجدُ مقالاتٍ تتحدثُ عن مجتمعِـنا الحيِّ ومؤسساتِـهِ التعليميةِ والأكاديميةِ الـمُتقدِّمَـةِ، وعن الأجهزةِ الرسميةِ، ومنها بخاصةٍ الأجهزة الأمنية، التي لا يكادُ يُلْـحَظُ وجودُها إلا في مستواه الخَدَميِّ عند تعاملِـها الـمُباشَـرِ مع الجمهورِ، وعن النشاطِ الهائلِ الـمبذولِ لتأسيس قاعدةٍ جماهيريةٍ لكرةِ اليدِ يمكنُ الارتكاز عليها في إنجاحِ الـمونديالِ. وهذا، كلُّـهُ، يشيرُ إلى وجوبِ استفادتِنا من تجربتِنا الإعلاميةِ مع مونديالِ اليدِ لتعزيزِ خطتِنا الإعلاميةِ الخاصة بمونديالِ القدمِ 2022 م.وفي خِـضَـمِّ هذه الإيجابياتِ، يسعى بعضُ الـمغرضين لـمحاولةٍ فاشلةٍ بهدف الإساءةِ إلينا مستخدمينَ سلاحاً صَـدِئاً مُهترئاً أثبتَ فشلَـهُ هو العَمالةُ الوافدة. هذا البابُ الذي لابد من إغلاقِـهِ بدعوةِ الصحافةِ العالميةِ والمنظماتِ الدَّوليةِ لزيارةِ بلادِنا والاطِّلاعِ على الواقعِ الإنسانيِّ الرفيعِ لأوضاعِ العمالةِ، وتقديمِ ترجماتٍ بلغاتٍ عدة لقوانينِ العملِ الـمَرعيةِ في بلادِنا. فهذا وحدُهُ السبيلُ لتقديمِ صورةٍ صحيحةٍ عن الـمستوى الحضاريِّ الإنسانيِّ السامي الذي بلغناه، مجتمعاً ودولةً.