11 سبتمبر 2025
تسجيليجب أن نتعلم من التجارب ولا تمر مرور الكرام كالعادة فعلى الدول أن تعتمد على نفسها ولا تركن بأي حال من الأحوال لأحد وخصوصاً في هذا الزمن الذي لايأمن فيه الأخ شر أخيه والحاقدين والحاسدين كُثر، أما الدخول في أحلاف وكيانات مشتركة بهدف توفير الأمن والتعاون المشترك والذي ترى نتائجه ملموسة واضحة للعيان بعد فترة وليس ضرباً من خيال كما نرى الآن غير مجد، خاصة مع دول لاتقوى على حماية نفسها وتريد من يحميها، أو كان ذلك سوف يفقدك حرية القرار وتصبح على أثره إمعة كما يقال (برو برو بيّا بيّا)؟؟ كذلك أثبتت التجارب الكثيرة والسيئة في العالم العربي أن الكيانات والتحالفات العربية التي قامت من قبل فشلت فشلا ذريعاً وانهارت فليأت عاقل ويقول لي متى وأين نجح ذلك؟؟ بل تتحول تلك الدول مباشرة إلى عداء وتأزم شديدين وتسقط كل الشعارات كأنهم لم يكونوا بالأمس حبايب وسمنا على عسل ولم يُعرف العدو من الصديق ولا القريب من الغريب، والذي معاك اليوم غداً ضدك، وحدث هذا مرات وخاصة في مسيرة المجلس؟! لكن تعال وشوف دول الاتحاد الأوروبي حدودا مفتوحة تتنقل بكل حرية لا تمنع من دخول الدول لمجرد رأي قلته حتى ولو من قلب صادق مُحب! وهم يعملون لصالح شعوبهم ولم تكن أهواء المسئولين وشطحاتهم الغريبة وأمزجتهم التي لم يعد يمكن التكهن بنتائجها وأورثت التخلف بكل أشكاله كالذي يحصل في العالم العربي، ففي دول الاتحاد الأوربي تحدث خلافات ولكن لم تكن في يوم من الأيام تُفرقهم بل يتعاملون بأسلوب حضاري راق تحترم رأيي فيه واحترم رأيك ولا تجبرني على أن أتخذ موقفا معينا وأنا كذلك ولا تقلل من شأني في كل مناسبة وأنا كذلك، وكيف رأيناهم يتعاملون بكل محبة في الأزمة الاقتصادية الأخيرة وتجاوزوها بكل ثقة وحكمة وتعقل وتعاون مشترك! ومن يتأمل حالنا الآن ومن قبل في جامعة الدول العربية التي لم يبق إلا أعلامها ترفرف ولو استطاعت البكاء لبكت على ما آل الحال إليه، كذلك مجلس التعاون لم يبق منه شيء حتى سمسم أغلق أبوابه منذ سنين ولم يعد يفتحها ثانية،،فهل المجلس كذبة كبرى؟! سنين طويلة وأنتم تضحكون به علينا وانه كيان متماسك قوي يصمد في وجه الأزمات والاختلافات، محصن في زمن التحصين هذا صكوك غفران الدنيا فقط وليس الآخرة طبعاً، وإذا به كيان كرتوني هش تهاوى في ليلة وضحاها، حتى شعوبه من تغنت بأواصر القربي ينقلبون مائة درجة، فأصبح لا هم لهم إلا بث الفُرقة عبر وسائل التواصل! وزاد الطين بِلة بعض المسئولين الذين لا يعون خطورة الموقف ويعملون جاهدين على مزيد من الخراب لكي تتسع الدائرة وتشمل بقية دول مجلس التعاون، كذلك برزت لغة التهديد التي لم تعد مجدية نفعاً وولى زمنها.. أو أن يتم استبعاد هذه الدولة أو تلك من المجلس الذي أصلاً لا يوجد فيه شيء ذو فائدة، إذا كان هذا حاله ولم يعد أحد يطمع إلا بخيراته وملياراته التي وجد فيها البعض ضالته، ووقت الشدة لن نراهم أبدا،، فلنتذكر قديما يوم كان حال أهلنا يبحثون عن لقمة العيش في قاع البحار، وفي الشتاء بدو رُحل يبحثون عن الكلأ والماء ولم يعرفوا مكانا آخر، وبعد ظهور اللؤلؤ الصناعي كانت دخان في قطر وأرامكو في السعودية وفي باقي دول الخليج هي منطقة انتشارهم بين أقاربهم، يسكنون مع بعضهم البعض حبايب يتقاسمون لقمة العيش قبل المجلس المزعوم، اما الإخوة في الإمارات فما هذا العداء لقطر غير المعهود فيكم، فالذي يحتل جزركم إيران وليس قطر، فإذا كان أحد يبحث عن ميدان فهناك الميدان يا حميدان وليس في قطر!! كذلك الاخوة في البحرين فمن يثير المشاكل الداخلية حسب قولكم إيران وليس قطر، وهذا الكلام كذلك ينطبق على الدول الأخرى فلا يفكر أحد بان قطر الطوفة الهبيطة من يريد أن يهرب من واقعه يتسلقها بكل يسر وسهوله.. لكن يبقى أن نقول ونتمنى أن تعود المياه إلى مجاريها في قمة الكويت، بوجود صباح الكويت المشرق سمو أميرها صباح الأحمد، ألبسه الله موفور الصحة والعافية..