15 أكتوبر 2025

تسجيل

مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير

23 مارس 2014

مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير مركز نفخر به وبما يُقدمه، فقد لا يكون للقطري حظا في العمل في شبكة الجزيرة بسهولة، لكن ما يُحمد لشبكة الجزيرة وجود هذا المركز الكبير، الذي يقدم دورات متعددة ومتاحة للمهتمين والمختصين من أبناء الوطن، وهي دورات تعتمد على التدريب العملي أكثر من الإلقاء والمحاضرات الشفهية.وقد كنت من رواد المركز منذ كان في مقرّه القديم، وبعد انتقاله إلى مقره الجديد في المبنى الخاص بشبكة الجزيرة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، إلا أنني لاحظت من المجاملات في السنوات الأخيرة ما قد يؤدي إلى تشويه سمعة المركز من عدم اهتمام في الحضور، أو اختيار شخصيات لإعطاء دورات في المركز وهم دون المستوى المطلوب! وللأمانة أن المركز يحظى بمتابعة كبيرة من الخارج وتجد من قدِم إلى المركز من دول بعيدة وعلى حسابهم الخاص، وبعد الانتقال إلى المبنى الجديد كانت هناك دورات دون المستوى والفائدة المرجوّة منها، لسوء اختيار المدرب التي دخلت المجاملات على حساب الهدف وإكساب المتدرب المهارات المطلوبة والتي تقوم بصقل مواهبه، وتكون درجة الاستفادة كبيرة.وقد أوضحت ذلك للإخوة المنسقين في المركز أكثر من مرة، وفي نهاية كل دورة، لكن يبدو أن الاستبيانات التي تأخذ من وقت المتدربين لا يؤخذ بها، والدليل أنه لم يتغير شيء على الإطلاق في الدورات اللاحقة، ونحن المتدربون بعد كل دورة نجتمع ونقول أننا كتبنا كذا وأضفنا ملاحظاتنا حول كذا.. ونتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار، ولكن للأسف فالحقيقة تقول عكس ذلك، بل وصل أن هناك نسبة من الحضور لا يلتزمون بالحضور أو قد يتجاوزون النسبة المتعارف عليها في المركز ولا تتخذ ضدهم أي إجراء؛ بل يحصلون على الشهادة التي تم منحها للجميع ودون فروقات تُذكر!يعلم الله أنني أقول ما يدور بين المهتمين بالمركز وما يُقدمه من دورات، وهناك من يستغل اسم المركز في الحضور لمجرد الحصول على الشهادة، وهذا الأمر يدل على أهمية الشهادة التي يمنحها المركز للمستفيدين، والتي أصبحت ماركة مسجلة لكل متدرب، ويصل لدرجة التفاخر أنه حصل على شهادة من مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير.فهناك دورات مع أن موعدها قريب جدا إلا أن أسماء المدربين لم يُعتمد بعد، ومع المتابعة على موقع المركز على الانترنت ومحاولة معرفة اسم المدرب، نقرأ في الغالب: اسم المدرب لم يُحدد بعد! هل من المعقول أن أسماء المدربين لا يتم اعتمادها إلا قبل الدورة بفترة قليلة وحرجة للغاية! من المفترض أن الأسماء تكون معلومة للمتدربين بفترة كافية لا تقل عن أربعة أو خمسة أسابيع، حتى يستطيع المتدرب أن يتخذ قراره وهو يعلم عن اسم المدرب كمعلومة أساسية لا تقل أهمية عن عنوان الدورة ومدتها، وهناك أسماء إعلامية تشارك في تقديم دورات في المركز ونسبة كبيرة من المتدربين يحاولون الحصول على هذه الدورة معه شخصيا ويتفاجأون بمدرب آخر، فلا يملكون إلا أن يُكملوا الدورة مع عدم قناعتهم بالمدرب الجديد، لأنه من الصعب العودة دون الحصول على الشهادة، أو قد تكون هناك نسبة خصم عليهم، ولهذا أدعو المركز إلى الإعلان عن كل دورة واسم الشخص الذي سيقوم بإلقاء الدورة، وأنا متأكد من أن الفائدة ستعم الجميع، بحيث سيتحدد للمركز مَن مِن الأشخاص الأكثر شهرة وقبولا لدى جمهور المتدربين، ومن الأكثر إقبالا، وتكون الفائدة للجميع، فالمدرب واختياره يؤثر بشكل كبير على سمعة المركز وعلى الجمهور أيضا، فهناك دورات نأخذها وتكون المدة محددة لثلاثة أيام ونتمنى لو كانت أكثر من ذلك، وهناك دورات تكون أطول ونتمنى لو أنها كانت أقصر من ذلك.قلت وكتبت ما أعتقد أنه سيساهم ولو شيئا يسيرا في منهجية المركز وتطويره، وكم كنت أتمنى أن أرى مسئولين قطريين في المركز يتبوّأون مراكز قيادية فيها، لا لمجرد الظهور للتوقيع ونشر الصورة في الصحف، بل يُساهمون في تطوير المركز ويكونون واجهة أمامية مشرِّفة وفاعلة في تقدُّمها، فقد كنت أعرف الكثير من الشباب القطري وعند سؤالي عنهم قالوا لي لقد تركوا المركز! وعند سؤالي لماذا؟ قالوا وجدوا أماكن أفضل! مع أنني أشك بأن تكون هناك أسباب أخرى والله أعلم.