18 سبتمبر 2025

تسجيل

مقاومة الاحتلال واجب شرعى

23 فبراير 2015

يبقى من نافلة القول ووفقا لميثاق الامم المتحدة وللقانون الدولى وكافة الشرائع الدينية التأكيد على شرعية حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس"ومعها بقية حركات التحررالوطنى الفلسطينى الصامدة فى وجه الاحتلال الاسرائيلى منذ عقود؛ وهو ما يبرئ بكل تأكيد تلك الحركات من كافة محاولات ودعاوى الصاق صفة الارهاب بها ؛سواء من قبل بعض القوى الغربية الداعمة لاسرائيل؛او بعض الاطراف الاقليمية نتيجة لبس هنا او هناك او"خلط عابر" للاوراق؛ ربما سببته بعض "الرؤى المتسرعة" الناجمة عن بعض "الضبابية" فى جوانب المشهد العربى اليوم.وهكذا تكتسب تلك الحركات زخمها وشرعيتها على ساحتنا العربية من كونها اصوات مقاومة للمحتل؛ وهو حق اصيل كفله ميثاق الام المتحدة والقانون الدولى ومعاهدة لاهاي الاولى عام 1899 والثانية عام 1907 وبعدهما اتفاقية جنيف عام 1949 حيث توفر جميعها عطاءً قانونياً لمقاومة الاحتلال؛ وتؤكد على حق الشعوب فى مقاومة المحتل، وان يكون لها حق تقريرمصيرها، واتخاذ كل التدابيرالممكنة والملائمة لأجل ذلك. ومن هنا جاء قرارمحكمة العدل الأوروبية منذ شهرين والذي تم بموجبه رفع اسم حركة "حماس"عن "قائمة الإرهاب" بمثابة انتصار للمقاومة الفلسطينية.فضلا عن كونه تصويباً لخطأ تاريخي ارتكبه الاتحاد الأوروبي عام 2003 حينما وضع اسم الحركة على قائمة الإرهاب. وبالامس ومن قلب البيت الابيض — الحليف الاستراتيجى لاسرائيل — جلجل صوت الجامعة العربية مدويا وسط مؤتمر قمة البيت الابيض لمكافحة التطرف ؛ مؤكدا من جديد وبلسان امينها العام نبيل العربى ان حركة "حماس" وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية ليست حركات ارهابية ؛ وان المجتمع الدولى مطالب بعدم الخلط بين المقاومة والارهاب.واذا كان المجتمع الدولى قد ساندعلى مدى العقود الماضية غالبية ثورات التحررالوطنى؛ التى تفجرت فى قارات العالم ضد الاستعمار القديم ؛فان نفس المنطق وذات التوجه يلزم العالم من منطلق المسؤوليتين الاخلاقية والقانونية لدعم حركات مقاومة الاحتلال الاسرائيلى؛ الاحتلال الوحيد فى عالم اليوم والذى ما زال جاثما على ارض فلسطين؛ فى تحد صارخ وانتهاك صريح لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولى.من الظلم والاجحاف ان يظل هذا الخلط الفاضح بين المقاومة والارهاب؛ مسيطرا على رؤى العالم الغربى الداعم لاسرائيل فى ظل تمسكه بسياسة الكيل بمكيالين المقيتة.. ولقادته نقول: ستبقى جذوة المقاومة كحق مشروع وواجب وطنى مشتعلة ؛طالما ظل الاحتلال جاثماً على أرض فلسطين.