13 سبتمبر 2025
تسجيلجرت العادة في دورياتنا العربية أن يكون المدرب هو الضحية وكبش الفداء بعد كل إخفاق وبدلا من مواجهة الأسباب الحقيقة لهذا الفشل تختار الأندية دائماً الحل الأسهل ألا وهو إقالة المدرب وشطب اسمه بجرة قلم وفي غمضة عين والتعاقد بسرعة وبلا تريث وبقرار ارتجالي مع مدرب آخر وهذا وللأسف ما يجعل دورياتنا العربية في مكان متأخر على خريطة الدوريات العالمية لأن عواطفنا هي من توجهنا في قراراتنا لا عقولنا.واليوم يسير الموج الأزرق على ذات الخطى حيث أقال مدربه وتعاقد مع مدرب آخر وبلمح البصر دون معرفة الأسباب الكامنة وراء هذه الإخفاقات فالمدرب ليس هو وحده من يتحمل مسؤولية الفشل فهو جزء من منظومة الفريق حيث إن هناك لاعبين وجهازا إداريا و.. و.. و..، ويجب عليهم جميعا تحمل جزء من هذه المسؤولية ولكن وللأسف المدرب هو شماعة كل إخفاق والحلقة الأضعف الذي لا حول له ولا قوة.يا إدارة النواخذة مضى ما مضى من عمر دورينا وعليكم اليوم بالجلوس مع أنفسكم جلسة صدق وأن تراجعوا جيداً أسباب إخفاقات فرقتكم وتدهور نتائجها وأين يكمن الخلل في هذه المنظومة لكي يتم تغيير أربعة مدربين في موسم ونصف أيعقل هذا ابتداءً بدرجال ومروراً بالكنزاري وبن ذكري ووصولاً اليوم لغوران في ظاهرة غير صحية وتبعث برسالة تؤكد عدم الاستقرار في أوصال فرقتكم وإنكم تضعون الوزر واللوم على كل مدربيكم ولا تتحملون جزءاً منها فالمشكلة قد تكون في إدارتكم أكبر ما قد تكون في مدربيكم فتغيير المدربين ليس هو الحل الأمثل والأنجح إذ كانت منظومتكم تعاني من مشاكل فعليكم عاجلاً لا أجلاً أن تجدوا لها الحلول السريعة والآنية لتعود فرقتكم مرة أخرى لنغمة الانتصارات ولما لا العودة للقمة مجدداً ويعود الوكرة (بتاع زمان).إدارة الوكرة أتمنى أن تكونوا قد استوعبتم الدرس جيداً وأخذتم العبرة من الموسم الماضي عندما وضعتم أنفسكم في موقف محرج لا تحسدون عليه وجلستم تصارعون للبقاء في دورينا والابتعاد عن شبح الهبوط حتى آخر رمق منه وكان لكم ما تمنيتم.آخر الكلاممش كل مرة تسلم الجرة