13 سبتمبر 2025
تسجيلمَن منا لا ينتظر كل آخر شهر الرسالة التي يحبها الجميع إشعارا بإيداع الراتب خاصة ممن يأتيهم الراتب فِرَاداً وحيدا ليس له إخوة لا مثنى ولا ثلاث ولا رُباع حسب ما قسم الله له،،، وبعد أن يتنفس الصعداء ومثل ما يقال يا فرحة ما تمت تأتيه رسائل مطراش وإس أم إس من كل حدب وصوب تُذكره بالسداد فهذا البنك يخصم قسط سداد قرض المنزل الذي تدفعه منذُ شبابك إلى أن تشيب!! وهذا خصم قسط السيارة وهذه كيوتل تنتظر سداد ما تقدمه من خدمات وهذه رسالة تقول إقامة كوتي السائق والخادمتين شارفت على الانتهاء وتحتاج لتجديد وتذكرك بأن تضع مبلغا من المال على الويتنغ لست،،، وهذه رسالة تسديد مخالفات سيد الطريق الذي لا ينام ليل نهار حتى ولو لدغته ذبابة النوم الافريقية وهذا خصم كمبيالة أحد الأصدقاء الذي لم يسدد للبنك الذي كفلته عنده،، وهذه سيارة الولد الّلي في الكراج تحتاج تصليح الله يجزاه خير طول اليوم يخَمّس ويكسر فيها والعتب مش عليه علينا احنا أول ما يوصل الولد الثانوية نشتري له سيارة عنده رخصة قيادة أو ما عنده بحجة إنه صار رَجّال وبعد ما كان مجتهد بدأ مستواه في الانحدار!! وعندما تأتي الامتحانات في نهاية الثانوية تجد مجموعه ضعيفا جداً لا يجد من يقبله في أي جامعة والله يرحم الواسطة لولاها لكانت هناك علوم،،، وإذا قلت لوالده ليش ما اعط الولد سيارة قال شاسوي لا بد أن أركب الموجة فلان وعلان ما اعط ولده سيارة ويقنع نفسه بهذه الأسباب وهنا تكمن المشكلة!! وبعد كل هذا تأتي فاتورة المدرسين الّلي يعطون هذه الحقن التعليمية التي لا يستطيعون اعطاءها للطلاب في الفصل ويبرعون في إعطائها في المنازل!! وأحياناً نتساءل ما فائدة الذهاب إلى المدرسة ما دام أكثر الطلبة يأخذ دروسا خصوصية؟؟!! هذا المضاد الحيوي دون فائدة لكي يُعالج الإهمال وقِصر النظرة المستقبلية للكثيرين، ومشكلة الدروس الخصوصية إن لم يجد أحد لها حلاً أين التربويون الذين يُسوقون لمدارسهم ويتكلمون عن التعليم ليل نهار من خلال وسائل الإعلام المختلفة!! ولا السالفة كلها من أجل المردود المادي أو الحصول على المناصب وما يقولونه لا يعدو كونه كلاما في كلام يستعرضون علينا ثقافتهم أمام الناس،،، وبعد ذلك تأتى أم العيال تمشي الهوينى تطلب مبلغا للجمعية الّلي كل أسبوع ترتفع أسعارها!! والله يجيرك إذا ما كان عندك مناسبة مثل الزواج وخلافه خاصة إذا عندك بنات يبغون فساتين عندها سوف يرتفع عندك مؤشر الحامض المعوي وتحتاج إلى تعاطي أحد مُثبطات الحموضة وتُفاجأ وأنت في أول الشهر أن الراتب قد طار والله يعينك إذا ما عندك مصدر آخر للدخل.. وآخر الكلام يقولون المواطن القطري يتمتع بدخل من أعلى الدخول في العالم ولكن ما سر أن الكثيرين يكونون مفلسين من تاريخ ثلاثة أو أربعة من أول الشهر؟؟ هل هو سوء التخطيط أم الراتب لا يُجاري متطلبات العصر ويحتاج إلى بعض علاجات السيّولة؟؟ لكي يجري الدم في عروقه وشرايينه بصورة جيدة فلربما تجود الأيام بإحدى هذه الحقن والله كريم،،، أم الرفاهية الزائدة عن الحد هي السبب أم الموضوع كله اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب؟؟ واحياناً الواحد يحسد البخيل على السيولة المالية المتوافرة عنده بصورة دائمة وهذه من محاسنه أم ماذا أفيدونا أفادكم الله؟؟ [email protected]