29 أكتوبر 2025
تسجيلالنتائج التي حققتها المباحثات الرسمية بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بقصر لوسيل، أمس، وأخيه فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان الصديقة، وما تم خلالها من توقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم، تعكس متانة العلاقات الثنائية، والرغبة المشتركة في دعمها وتعزيزها ونقلها إلى مراحل متقدمة من الشراكات الإستراتيجية، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين. وليس من مؤشر على النتائج المميزة للقمة القطرية الطاجيكية، أمس، أكبر من تأكيد سمو الأمير على تعزيز الزيارة للتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، حيث أعرب سموه عن سعادته بالمباحثات مع الرئيس إمام علي رحمان، وبعلاقات الصداقة العميقة بين البلدين، واتفاق سموه وأخيه رحمان بشأن الأولويات الرئيسية للشراكة في المرحلة المقبلة، والتطلع لرفدها بفرص واعدة تحقق الازدهار والنماء للبلدين. لقد أسهمت الزيارات الرسمية المتبادلة على أعلى المستويات في تعزيز العلاقات الثنائية بين الدوحة ودوشنبه، حيث جاءت زيارة صاحب السمو إلى دوشنبه في يونيو من العام الماضي 2023، لتنقل العلاقات إلى مرحلة متقدمة، من خلال التوقيع على 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم غطت التعاون بين الطرفين في مجالات عديدة أبرزها التجارة والزراعة والأمن الغذائي والتعاون الدفاعي. إن العلاقات المتينة بين قطر وطاجيكستان تستمد قوتها من القواسم المشتركة بين الشعبين، وكذلك الصلات التي تجمع بين صاحب السمو وفخامة الرئيس إمام علي رحمان، وحرصهما المشترك على الارتقاء بهذه العلاقات ودفعها إلى آفاق جديدة، لذا ليس غريبا أن تكون قطر أول دولة في الخليج العربي تعترف باستقلال طاجيكستان، وأول دولة عربية تستثمر فيها من خلال مشروع ديار دوشنبه بقيمة ثلاثمائة مليون دولار، فضلا عن بناء جامع الإمام أبو حنيفة النعمان الذي يعتبر أكبر المساجد في آسيا الوسطى وبات رمزا من رموز العبادة والسياحة في طاجيكستان.