وزاري طرابلس التشاوري

ظل موقف دولة قطر الثابت تجاه الشعب الليبي الشقيق، هو دعم العملية السياسية في ليبيا تحت قيادة الأمم المتحدة، ومساندة كافة الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم عبر الحوار الشامل، يحفظ احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقرارها وأمنها، لما فيه خير ومصلحة الشعب الليبي الشقيق. لقد وقفت دولة قطر على الدوام مع تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار وإنهاء حالة الحرب والانقسام التي عاشها في السنوات الماضية والمحافظة على وحدة التراب الليبي بعيدا عن كافة التدخلات الخارجية، حيث ظلت تؤكد على أنها ستكون دائما داعمة للجهود المبذولة في هذا الاتجاه، وداعمة لخيارات الشعب الليبي وتحقيق تطلعاته في التنمية والازدهار من أجل وحدة ليبيا واستقرارها، وهو موقف ظلت تعبر عنه من خلال تواصلها المستمر مع كل الأطراف الليبية. وفي هذا السياق، جاءت مشاركة سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية في الاجتماع التشاوري الموسع لوزراء الخارجية العرب، الذي عقد أمس في العاصمة طرابلس، بدعوة من دولة ليبيا، حيث أكد سعادته على دعوة دولة قطر كافة الأطراف الليبية إلى انتهاج الحوار والحكمة لتجاوز الخلافات، وتهيئة المناخ لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، كما تجدد دعمها الكامل للمسار السياسي الليبي. إن دولة قطر تنظر باهتمام بالغ إلى أهمية تعزيز التعاون والعمل العربي المشترك بما يحقق مصالح الشعوب العربية ويدعم الأمن والاستقرار، والحاجة الماسة للتشاور والتعاضد وتبادل الرؤى والتنسيق بشأن مصالح الأمة العربية في هذا الظرف الدقيق الذي تواجه فيه الساحة السياسية مختلف القضايا من حروب ونزاعات وتغيرات اقتصادية في محيطنا الإقليمي والدولي، وذلك انطلاقا من حرصها على التوافق العربي بما يتسق مع موقفها الثابت والمبدئي تجاه دعم وحدة واستقرار وسيادة الدول العربية، والتفاعل مع تطلعات الشعوب في الحرية والسلام والعدالة والتنمية والازدهار.