24 سبتمبر 2025
تسجيلالعمل العربي المشترك الذي يقوده السفراء العرب في فيينا ودورهم المهم في اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باعتبارها إحدى الجبهات الرئيسية للمحافظة على مصالح المنطقة وأمنها واستقرارها، يمثل واحدة من جبهات عديدة، يحتاج العرب فيها لتوحيد صفوفهم بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة للأمة العربية. وقد جاء تسلم دولة قطر رئاسة الدورة الحالية لمجلس السفراء العرب في فيينا، وتأكيد أعضاء مجلس السفراء العرب على التعاون لدعم مسيرة العمل العربي المشترك، ليمثل محطة جديدة أخرى في اتجاه المزيد من تقوية الأمة العربية في مواجهة التحديات العديدة التي تكتنف المشهد الحالي في المنطقة. ولعل التحديات الكبيرة والتهديدات المتعاظمة التي تحدق بالمنطقة، سواء بسبب استمرار الصراعات والنزاعات التي أدت إلى نزوح وتشريد الملايين الذين يحتاجون لمد يد المساعدة لتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، أو بسبب تفشي جائحة كورونا، تفرض على الدول العربية تكثيف ومضاعفة العمل المشترك، ووضع أطر للأمن الجماعي والتعاون المثمر لمصلحة الشعوب العربية. لقد ظلت مواقف دولة قطر تنطلق على الدوام من حرص أكيد على تفعيل العمل العربي المشترك تجسيداً لمبادئ راسخة للسياسة الخارجية القطرية، وهي حاضرة بمساهماتها الفعالة في مختلف جوانب العمل العربي، سواء فيما يتعلق بالعمل السياسي أو الاقتصادي. إن مثل هذه المحطات في مسيرة العمل المشترك، ونحن على أعتاب انعقاد قمة عربية، تذكير بأهمية وضع خطط عملية لتوحيد المواقف وتعزيز التعاون المثمر لمصلحة الشعوب، وتحقيق تطلعات الأمة في الاستقرار والأمن والتنمية، خصوصا وأن القمة تأتي هذه المرة في ظروف أفضل كثيرا من سابقاتها، مما يبشر بالانتقال إلى مرحلة جديدة تشهد زخما إيجابيا في العلاقات العربية وتوظيف العمل المشترك لخير المنطقة.